مَلِكات وشغّالات» الفيس بوك»

كما في الحياة..
اكتشفتُ ـ لكوني جديد على عالم الفيس بوك ـ،أن هناك « كائنات» من الرجال والنساء من «عشيرة الفيسبوك»،يحبون ان يتقمّصوا دور « ملكات النّحْل» التي تنتظر «الخادمات» لتجمع لها العسَل.
هناك من يفضّل أن يكون « السيّد» حتى في « العالم الا إفتراضي».فيكتفي بوضع أخباره وصوره و مواعيد طعامه وشرابه وسفريّاته ومشاركاته في المؤتمرات والمهرجانات وما اكثرها،اللهم لا حسد،ويريد ويتوقّع ان يتابع الآخرون،فُتات ما ينثره من اخبار هنا وهناك.
لاحظتُ ذلك،وتابعتُ وجود « أنصار» لفلان وعلاّن بسبب مكانه ونفوذه،كل ما يفعلونه « التسحيج « له،وإمطاره بعبارات الثناء والمديح كونه» فريد عصره» او « فريد الأطرش».
هؤلاء ينطبق عليهم مقولة» فرعون من فرعنك».فمادام هناك «ما يشبه العبيد» او « الشغّالات»،فليمضِ هؤلاء في « غِيّهم»،وكما تقول الاغنية» انا اللي استاهل كل اللي يجرى لي».
كنتُ أظن، قبل دخولي « كمتطفّل» الى عالم « الفيس بوك « أن معشر» الفيس بوكيّة» كائنات مختلفة عن الواقع.أرقى الى حدّ ما. لكنني تعرضتُ لصدمة»انترنتّيّة»،تفوق « الصدمة الحضارية».
ثمّة « موبقات عنصرية وتحزّبات وانحيازات وتحالفات»،لا ترتقي لمستوى التقدم التقني الذي يمثله عالم» التواصل الاجتماعي».
ثمّة فتيات ونساء يكتفين باستعراض»أجزاء من أجسادهن» وكأنهنّ يفترضن «جمهور الفيس بوك» قبيلة من « الصُيّع والهَمَل» الذين لم يسبق لهم ان رأوا «مشروع أُنثى».
«ملكات الفيس بوك» لا يتواصلون مع أحد ولا يضعون « تعليقاتهم» كما الآخرون والأُخريات.بل ينتظرون «المديح» وعبارات « منوّر» و» منوّرة» الى آخره.
الفرق بين «مَلِكات النّحل» و»ملكات الفيس بوك»، ان الأُولى تُنِتِج «عسلا»، والثانية تُنتج» بصَلا».. أو أي شيء له رائحة!!

- See more at: http://www.addustour.com/17962/%D9%85%D9%8E%D9%84%D9%90%D9%83%D8%A7%D8%AA+%D9%88%D8%B4%D8%BA%D9%91%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%C2%BB++%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%B3+%D8%A8%D9%88%D9%83%C2%BB.html#sthash.vFDT3fgq.dpuf