هاجموا النسور وزغردوا للملقي

اخبار البلد-


خالد أبو الخير

في لقاءات مع زملاء اليوم، تباروا في الهجوم على رئيس الوزراء الراحل عبد الله النسور، وتوعدوا بشن حملة ضده، " لكي يعرف كل رئيس وزراء عند رحيله أن وقت المحاسبة حان، فيخشى ذلك اليوم" وفق تعبير أحدهم.
وبالمقابل، ثمة من زغرد بمجيء رئيس الوزراء الجديد هاني الملقي، والتخلص من النسور، وكأنه هم كان يحمله على قلبه! وكأن الملقي سيجترح المعجزات، ويحدث تغييراً دراماتيكيا بزاوية 180 درجة، فتعود المحروقات الى سعرها القديم، وترجع اسعار السلع إلى ما دون ما كانت عليه إبان تشكيل النسور حكومته، وتتقزم المديونية الى درجة أن لا نعرف كيف نحسبها، وترتسم الابتسامة على وجوه المواطنين بدلا من الاكفهرار.

شخصيا لا أجدني اتفق مع هذا الرأي أو ذاك، واحترم " أبو زهير" ، ولا أظنه فعل ما فعله طيلة توليه رئاسة الوزراء إلا بمنطق " أحلى الخيارات أمرها"، فمجال الحركة امامه كان ضيقاً، والوضع قبل مجيئه كان صعباً، وإن كنت لست معجبا بأمور اخرى اقترفها، وأمور كان ينبغي عليه كبحها، وذهابه الدائم في امور رفع الاسعار إلى اخر الشوط.. من جيب المواطن..
لست ضد المحاسبة، للنسور أو لغيره، بيد انني ضد الاتهام جزافاً، وتحميل "راحل" مسؤولية اخفاقات، والادعاء ان الامور، كل الأمور ستسقيم بمجيء غيره.
بالنسبة للرئيس الجديد، لا اريد أن أبدو كمن يطخ مبكرا على حكومة قيد التشكيل، لذا اكتفي بالقول " وفقها الله.. و لعله يتذكر".. والسلام.