حكومة البخيت واجواء الرحيل؟!
في بلادي طقوس تمهد لرحيل الحكومات ، تبدأ بحملات اعلامية تنتقد الرئيس واداء حكومته بشكل مكثف، وتنهي بحوادث ملفتة اعلاميا وربما مفتعلة في بعض الاحيان ، لتجد بعد ذلك ان من يقف خلف كل ما يجري اياد لها مصالح خاصة وشخصية تدفع برئيس وزراء جديد ليشكل حكومة جديدة، علما ان من ينتظر خلف الستارة كثر وكل له من يدعمه ويهيئ له الاجواء.
منذ نحو من الزمن بدأت تطل علينا موجات الانتقاد والرحيل ، اشتكى منها الرئيس البخيت نفسه وحاول تشخيص من يقف خلفها ولم يعط تفاصيل ربما لاعتبارات في نفسه ولكنه كما يبدوا مدرك لما يفعله هؤلاء ، تلى ذلك حادثة في معان في يوم الثقافة جرى تضخيمها واسترسلت بها الصحافة وتم تناولها من عدة جوانب وفي عدة روايات ..
كل ذلك اسرده وانا اتذكر تصريح نسب على لساني زورا قبل نحو اسبوعين يدعي باني انتقدت رئيس الوزراء الدكتور معروف المعروف حول ما جرى من اعتصامات للمتقاعدين العسكرين بمضامين ومفردات اقل ما يمكن القول فيها انها لا تخدمني ولا يمكن ان تصدر عني، ناهيك اني ملتزم على نفسي ان لا انتقد البخيت لاعتبارات تتعلق بانه رفيق سلاح نحترم فيه حسه الوطني وتواضعه ورفعة خلقه ، وقد ايقنت حينها ان الامر لا يتعلق بالعبد الفقير المنسوب له التصريح بقدر ما يتعلق بدولة رئيس الوزراء وحكومته واجواء الرحيل التي تسود.
يعيد التاريخ نفسه في الاجواء التي سادت رحيل حكومة البخيت قبل نحواربعة سنوات ، حيث كتبت في حينها مقالا بعنوان " دفاعا عن الحكومة دون مواربة " بتاريخ 4/9/2007 تعرضت على اثره للقمع من مسؤول متنفذ طلب مني ان لا اتدخل فيما لا يعنيني..؟! ، ولم اعلم سر هذا القمع الا بعد ان رحلت حكومة البخيت وجاءت الحكومة الجديدة، واذ بالرئيس الجديد للحكومة هو شقيق من مارس القمع بحقي ، عندها ادركت ان هناك من يستغل موقعه لمصالح خاصة وشخصية وليس لخدمة الدولة ونظامها السياسي .
ولا داعي لاعادة ما كتبته في حينه ، فالمقال موجود في ارشيف موقع عمون الاخباري ومنشور بتاريخ 4/9/2007 على الرابط :
http://ammonnews.net/article.aspx?articleNO=9868
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الاجواء المشابهة ؛ من الرئيس القادم يا ترى ؟! وماذا ننتظر في المجهول ؟!
0795849459/خلوي