الوســـام الملكـــي يليـــق بسيدة العطاء في الرصيفة

من حق كل من نال الوسام الملكي في التكريم الاخير قبل أيام بمناسبة عيد الاستقلال أن نقول له مبارك هذا التكريم لأنه من أرفع الاوسمة التي تقدم عنوانا لتكريم رجال ونساء قدموا المزيد من العطاء طيلة مسيرة عملهم ،وإن كان هناك رجال وسيدات أيضا يستحقون التكريم لكن هي ارادة الحياة لا تسطيع تكريم الجميع دفعة واحدة ،بل في كل مرحلة يتقدم كوكبة من المكرمين .
لكن من بين جميع الذين حظوا بالتكريم ،تبرز سيدة العطاء في لواء الرصيفة وهي رئيسة جمعية السيدات العاملات بلواء الرصيفة الفاضلة والزهرة المعتقة برائحة الارض والعز والكرامة السيدة سميرة محمد سلمان يطلق عليها بحق سنديانة الرصيفة والتي تم تكريمها للعطاء الموصول على مدى سنوات عامرة بالعمل والخير والبناء للرقي بدور المرأة والانطلاق بها قدما الى الامام .
نعم إنها سيدة كانت ولم تزل من أكثر النساء في العمل المستمر لصناعة الخير والبسمة على وجوه العائلات والمزارعين وفقراء المدينة ..
سيدة زرعت وحصدت ثمار تعبها عبر السنين ويعمل بمعيتها باقة من النساء المدهشات منهن منى شريم ،وسلوى حلالشة ورمزية الخطيب وميسون الهيجاوي، وهالة المراكشي، وخيرية الشامي، وهند مداح، وشهيرة صباح ويسرى عبد الكريم .
إنه التكريم الذي يأتي عنوانا لمرحلة ووعاء يشمل كل القائمين على العطاء والبناء من أمثال السيدة سميرة وصاحباتها وكل الذين شاركوا في تقديم الدعم لإنجاح هذه المسيرة من العمل المتقن الموصول وعبرها لكل النساء في لواء الرصيفة اللواتي تجاوبن مع التجربة على مدار قرابة ستين عاما، كانت فيه الجمعية التي زرتها أكثر من مرة وحضرت فيها أكثر من مناسبة وفعالية ملاذا لكل الذين يعملون بصمت او الذين يبحثون عمن ينير الدرب ويحول الالام الى بسمات فرح وأمل بغد أحلى .
إنه التكريم الذي يليق بصاحبته حماها الله وأمد بعمرها لتبقى شعلة من الامل والخير في سماء المدينة وسماء الاردن وارفة الظلال تنير الدرب وتصنع المعروف وتتلمس أحزان المهمشين .