الاستقلال ..... استمرار مسيرة
بجباهٍ عالية ، وهامات مرفوعة ، وبكل معاني الفخر والاعتزاز نستعيد الذكريات ونطل معاً من نافذة الأردن الكبيرة ، تستوقفنا سنوات طويلة من العطاء والبناء الهاشمي ستبقى آثارها ماثلة للعيان ، مسيرة حافلة بالتقدم والازدهار ، عبيرها ذاكيٍ ، وماضيها وحاضرها مشرق بعبق الهاشميين ، أولئك الذين نذروا أنفسهم لرفعة الأردن منذ سنوات تأسيسه الأولى فضحوا ، ووقفوا وقفاتٍ خالدة ٍ مشرفة . فرايات الحق خفقت فوق هذه الأرض الطهور على مر الزمان, ولا زالت خفاقة شامخة تصدح بحقها ورسالتها كل حين... وتراب الوطن شاهد على تضحيات رجاله ، ومآثر تروي سير العظماء وتحكي عن منجزات سطرها أبناء هذه الأرض, ولأن الزمان خير مؤرخ ، فقد سطر التاريخ لهذه البقعة شرفا في المنزلة والأهل, منزلة المباركة بجوار الأقصى... وشرفا في أن يقود نهضتها قوم قدموا من خير بقعة في أرض الله , ومن أشرف بيوت الأرض قاطبة , بيت النبوة هم بنو هاشم الأشراف . وإننا ونحن نستحضر تاريخ دولة الأردن الحديث نجده مقترنا بتاريخ الهاشميين وقيادتهم التي توحدت مع مكونات هذا البلد الطيب و أسست لمسيرة من الانجاز والتقدم والرفعة, إذ كان في الخامس والعشرين من أيار في عام ألف وتسعمائة وستة وأربعين أن نال الاردن استقلاله التام ونشأت المملكة الأردنية الهاشمية لتستمر بعدها الدولة في مزيد من النهضة التي بدأت مع مَقدم الملك عبد الله الأول ونشأة إمارة شرق الأردن وهي اليوم تمضي في رعاية وقيادة خير خلف لخير سلف جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله. إن الاستقلال لم يأت دونما تضحيات كبيرة وقيادة حكيمة مضت ببلد تعصف به رياح الاضطرابات السياسية في منطقة تعد الأكثر حساسية في العالم, قيادة مضت به إلى الاستقرار على كافة الصعد... إن النضال نحو الاستقلال انطلق من ركائز متأصلة في تكوين الشعب الأردني ومن قيم متجذرة فيه , قيم العزة والكرامة والشرف, وتوافق مكونا الدولة ؛ القيادة والشعب؛ في ترسيخ هذه الركائز والقيم في دولة يتساوى فيها الجميع وتسير وفق العدالة والقانون كدولة حديثة توفر برغم كل الصعوبات حياة آمنة كريمة وعزيزة لأبنائها وضيوفها على السواء. والمسيرة ماضية في خطا ثابتة يعززها نهضة حضارية كبيرة ترسخت على مدى العقود الماضية , وطالما كانت الرعاية الهاشمية والرؤية النافذة نحو متطلبات الواقع والمستقبل سبيلا في دفع عجلة التطوير والتنمية في كل مفصل من مفاصل الدولة ولأن الرعاية لأمن الوطن أولوية في ارتقاء الدول حازت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية جل الاهتمام والتطوير وعمل أبناء الوطن ممن تشرفوا بالانتساب لجهازالأمن العام في مساندة مسيرة الوطن من خلال تحقيق أمن شامل يرتقي بتقديم خدمة أمنية ترعى مصالح الوطن والمواطنين. جهاز الأمن العام وفي مسيرة هذا الوطن لم يألو جهدا في أن يرسخ مفهوم دولة القانون بما ينسجم دوما وفي كل أفعاله مع القيم والركائز التي نشأت وتسير على نهجها الدولة الأردنية الحديثة, وهو ملتزم في تطوير أداءه الشرطي وإدخال منظومات شرطية حديثة حيز العمل بما يخدم مجمل العملية الأمنية ليبقى الاردن واحة للامن والاستقرار ,وهو على العهد باق أن يستمر في خدمة منجزات الوطن واضعا نصب عينيه عظيم فضل الوطن ومن ضحوا في سبيل استقلاله ورفعته, وأن يحافظ على ما كان وسيكون من تقدم وتطور بدماء وأرواح منتسبيه ويسطر فخره الموصول بحكمة القيادة الهاشمية.
Read more at:http://www.alanbatnews.net/jonews/alanbat-writers/128444.html