ملكٌ يكلل المجد تاجه
أخبار البلد -
في عيد استقلال الأردن أُرسل الدعوات والامنيات الى السماء بأن يحفظك الله يا أردن الخير قيادة وشعباً وارضاً ويحفظ الامن والامان ويديم عزك. في عيد الاستقلال تزهر معنى كلمة الوطن.
عيد الاستقلال مناسبة وطنية سنوية تحتفل فيها الشعوب والدول بمناسبة مرور أعوام على التحرر واستعادة الحرية والاستقلال. وهو تذكير للأجيال الناشئة بروح المواطنة وأهمية حب الوطن وكيف ينمو في القلوب ليثمر عزة وكرامة. ولدت ونشأت وتعلمت في الاردن وتربيت على يد والدي الذي كان احد ضباط سلاح الهندسة في الجيش الاردني فعلمني أن الوطن كلمة غالية لا يضاهيها كلمة ولا تسبقها عبارة وهي جوهرة ثمينة يجب أن تملأ القلب والروح.
كلمة الوطن تذهلني وتؤثر بي جداً هل تعرفون لماذا.
قد تدلكم كلماتي ان استطاعت أن تخرج من سماء خيالي لتصل الى قلوبكم النقية الصافية.
عندما نبحر في معنى كلمة الوطن في اللغة نجد فيها مكان الانسان الذي ولد به أم لم يولد، كما تُعرف كلمة الوطن بالمكان الذي ولد فيه الانسان وتأهل وتربى به، وما زالت محبة المكان الذي ولد فيه الانسان ونشأ وترعرع فيه أمراً فطرياً مجبولاً عليه الانسان لانه وجد آمنه وذاته فيه، لذلك أحبك يا أردن الخير وفيك تعلمت أن أحب فلسطين، من أرضك أرتفع صوت الحق بأن القدس عربية وتبقى لنا.
بداخلي محبة وولاء للأردن وفلسطين وهي محبة ثمينة جداً وهو احساس يسكنني دون مزاودة أو مبالغة ليعكس ولائي لإرض تربيت بها وتعلمت وحصلت على كل الحقوق وصنعت مني انسانة قادرة على خدمة الانسانية والمناداة بالحق وبالمحبة والسلام كما تعلمت معنى الإيثار وخدمة المجتمع وان بكلمة حق.
أنا من كتبت ما أغلى ترابك يا وطني ، و كتبت أردن الخير وتبقى ، وأرسلت الدعوات والامنيات الصادقة بأن يبقى جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية تاجاً يكلل رؤوسنا.
عشت في الاردن حيث يتعلم البشر كيف تكون الكلمة الصادقة الحقيقية التي لا زيف فيها جواز مرور الى النفوس الطيبة الصافية وهى كلمةٌ يطرب السمع لها وتسر بها الروح. في الاردن يتجسد في داخل كل إنسان عاش على ترابه معنى كلمة الامة العربية ويتجسد معنى العزة والكرامة والآباء والإيثار العربي.
في الاردن يتقن البشر معنى كلمة الوطن وكيف يجب أن يفُتدى بالدم والروح.
كلمة الوطن ثمينة جداً ويجب أن تسكن القلب والروح لذا نربي الاجيال المتعاقبة على لغة المحبة للوطن الغالي وكيفية تجسيد معنى الولاء ومحبة الاشياء بصدق والانتماء بقوة وعفوية.
من أرض الاردن الغالي وفي عيد الاستقلال نرسل أمنية، ما زال قلب كل إنسان عربي حر صادق يلهج بها هي أن تستقل فلسطين وأن نصلي جميعاً في ساحات المسجد الاقصى الذي كلله دائماً الإعمار الهاشمي لينير القدس ودرتها الاقصى، مجسداً المعنى الحقيقي للهوية العربية وهذه احدى صور نهوض القيادة الهاشمية بدورها الديني والتاريخي في استكمال مسيرة العهد والولاء لمدينة الصلاة والمسجد الاقصى.
حفظ الله الاردن غالياً عاليا منيعاً وحفظ الله جلالة الملك عبد الله الثاني ملكاً هاشمياً كلل المجد تاجه وسرى العز تحت لوائه فاستطاع أن ينير شمس الحق وينصر العرب وينقل اجمل صورة للعالم اجمع عن الاردن. آدام الله عزه وملكه، وهنيئاً للشعب الاردني الكريم الذي لا يعرف الا لغة المحبة والكرامة والإيثار بعيد استقلال الاردن.