فتح معبر طريبيل الحدودي يحد من الاختناقات التسويقية ويضاعف الكميات المصدرة

اخبار البلد-

 

مع نبأ إعلان السفير العراقي في الأردن صفية السهيل أمس الأول قرب افتتاح معبر طريبيل الحدودي الوحيد الواصل بين الأردن والعراق بعد تمكن القوات العراقية من تحرير مدينة الرطبة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، تترقب بشغف العديد من القطاعات التجارية لاسيما القطاع الزراعي عملية فتح المعبر فعلياً والذي يعد الشريان الحدودي الوحيد بين الجانبين كونه سيحد من الخسائر والتكلفة العالية التي عانى منها المصدرون طيلة مدة إغلاق المعبر التي شارفت على السنة.
وتتجلى أهمية فتح المعبر الذي أُغلق في شهر تموز من العام الماضي بأن العراق ودول الخليج عموماً تعتبر من أهم الشركاء التجاريين للأردن، إذ يحتل العراق والخليج العربي المركز الأول في عملية التبادل التجاري والطلب على المنتجات الزراعية الأردنية، حيث تم أمس الأول السبت تصدير 135 برادا إلى دول الخليج والعراق عبر الكويت.
ويرى مراقبون أن فتح المعبر من شأنه أن يضاعف من حجم الكميات المصدرة للعراق، إذ يتم حالياً تصدير 10 شحنات يومياً للعراق من خلال الأراضي الكويتية أي ما يعادل 200 طن، بيد انه يتوقع أن ترتفع الكميات المصدرة أضعافاً في حال تمت عملية التصدير عبر منفذ طريبيل مباشرة، لتزيد عن 50 شحنة في اليوم الواحد.
نقيب تجار ومصدري الخضار والفواكه سعدي أبو حماد أكد لـ «الدستور « أهمية فتح المعبر بأسرع وقت ممكن، إذ إن عملية التصدير للعراق حالياً تتم بكميات قليلة في ضوء التكلفة العالية المترتبة على المصدرين نتيجة إيصالها للعراق عبر الأراضي الكويتية، ناهيك عن المدة الزمنية التي تستغرقها عملية التصدير للعراق والبالغة 10 أيام، الأمر الذي من شأنه أن يحقق خسائر للمصدرين نتيجة التلف الذي يلحق بالمنتج الزراعي قبل وصوله للأراضي العراقية في الوقت الذي تستغرق فيه عملية التصدير عبر منفذ طريبيل مباشرة مدة لا تزيد عن 3 أيام ليصل المنتج بزهوته بعيداً عن التلف والخسائر.
ووفق أبو حماد فإن نوعية الصادرات التي يحددها السوق العراقي متوافرة بكميات كبيرة في المملكة، ما يعني أن عملية فتح المعبر ستسهم في الحد من الاختناقات التسويقية التي يعاني منها المزارع أصلاً، نتيجة إغلاق العديد من المنافذ الحدودية بسبب الظروف السياسية التي تعصف بالمنطقة.
وزارة الزراعة من جانبها، رحبت بعملية فتح المعبر في حال تم ذلك على أرض الواقع، كون ذلك سيلقي بظلاله إيجاباً على صادرات المملكة من الخضار والفواكه، إذ إن عملية التصدير ستتم مباشرة من خلال المعبر، ليصار إلى تقليل التكلفة على المصدرين.
وقال مدير الإعلام في الوزارة الدكتور نمر حدادين لـ «الدستور « إن المزارعين على استعداد لتزويد السوق العراقية باحتياجاتها، مرجحاً زيادة حجم الطلب على الصادرات الأردينة في حال تم فتح معبر طريبيل الحدودي.
وبحسب حدادين فإن العراق إلى جانب دول الخليج تعد من الأسواق الحيوية التي يُصدَّر إليها بصورة شبه يومية، إذ تحتل هذه الأسواق المراتب الأولى في عملية التصدير، والتي تلحق خسائر كبيرة بالمصدرين والمزارعين في حال تمّ إغلاقها.