أقلام مأجورة.... وأخرى مهجورة

بسم الله الرحمن الرحيم

 أقلام مأجورة وأخرى مهجورة.

 بقلم :رانية أبو قريق

 

قد تعترضنا الظروف وتسوق لنا في معرضها مجالا للكلام وتتيح لنا البوح بما في نفوسنا من خلجات ، ومع كل هذا أسائل نفسي لماذا كثرت الأقلام في وقت لم نكن بأمس الحاجة به لتلك الأقلام المأجورة.هذه الأقلام المأجورة التي ساقت ويلات وأثارت ثورات ونعرات وزرعت الفتن وفتحت أبوابا للشر في المجتمعات.

 

 لا نعترض على هذه الأقلام التي تناثرت وتبعثرت معها الحروف ونقشت زيف الكلام ، إلا أننا نقول أما آن الآوان أن يميز القراء الغث من السمين ممن هم عاثوا ونقشوا زيف الكلام لسنين طالت .ونحن لهم نصغي ونستمع.

لماذا ظهورهم كان فجأة؟

لماذا ينقشون بأقلامهم ما لا ينفع ؟

 

تلك الفئة كثرت هذه الأيام في ظل الإعلام المفتوح وقنوات الإتصال المرئي، والمسموع. أقول لأصحاب الأقلام المأجورة

تذكروا قوله تعالى ((ن والقلم وما يسطرون))

ألا تتذكرون أن ما تنقشه أقلامكم سوف تحاسبون عليه يوم الموقف العظيم ...........؛

 

لماذا تعيثون بالأرض فسادا وتنشرون السم بالدسم؟

 ألا تدري نفوسكم بأن القلم أمانة وما تكتبونه تسألون عنه. هل باتت الأقلام المأجورة في المجتمعات موضة تمشي عليها المنابر الإعلامية.لدرجة تطاولهم على أولاة أمورنا تسيئون لنا في أقلامكم .

أين كنتم عندما كانت الأفاعي تغرس بأنيابها في قلب اقتصادنا ؟أين كنتم أيام البورصة ؟

أين كنتم من الفساد والمفسدين ؟

أنتم من أضاعونا؟ وأنتم ما نحن فيه وما نعاني منه ؟

أنتم من كنتم تكتبون ما لا ترون وما لا تسمعون.

تزيفون الحقائق وتظهرونها لنا على أنها شمس بضوء ساطع؛ ولم نكن لندري بأن غرابيب غطت خيوط الشمس قلوبكم السوداء التي لا مكان فيها حب للوطن.

 هي التي جعلتكم تغمضون أعينكم عن الحقيقة ولكن خسئتم لأنكم بتم بين ظهرانينا كالحشرات التي لاتدوم حياتها أكثر من بضع ساعات !!!!!!

أقول لكم بات المواطن الأردني أوعى مما أنتم ظننتموه وأنتم مطاردون لا لأنكم من تأتون بالأقاويل بل لأنكم لا حقيقة لديكم.

 الحقيقة الواضحة هو أنكم من سرقتم الوطن ،ومن عبثتم بمقدراته ،وقبضتم ثمنا بخسا لا يساوي ثمن لبانه بعد أن تمضغ تلقى بالزبالة(عذرا للقارئ الكريم))

 وما أنتم إلا الحثالة ممن لا يتشرف الوطن بهم ............... أين أنتم من قضايا كانت تعشش وتبنى لها أعشاشا في بيوتنا؟

 ونحن لا نعلم أننا سندفع ثمن من سيست أقلامهم وأوجرت على ما يكتبون دونما  مخافة من الله.

 أين كنتم من قضية المصفاة وقضايا الديسي وقضايا أخرى جلبت دمارا اقتصاديا لنا .أين ؟وأين.؟ وأين أنتم ؟

 أنتم مشتركون بالجريمة وعقابكم هو أن سفه أقلامكم المأجورة لأنكم عار على الوطن ونحن براء منكم.

 

وعلى النقيض من أمثالكم هناك في هذا الوطن الحبيب من هم أقلام مهجورة شعارها الله .الوطن . الملك .

بمعنى أخر كما أن الحر لا ينام على ضيم أو قهر هم أيضا يموتون ولا يبيعون وطنهم بثمن بخس .

نعم أصحاب الأقلام المهجورة نشتاق لوجودكم كشوقنا لورود الماء .

نشتاق لرائحة الوفاء  بأقلامكم كما نشتاق لرائحة التراب .

نشتاق لكلماتكم كما يشتاق الرضيع لأمه.

نعم أنتم الباقون ولستم مهاجرون .

نعم أنتم يامن تسطرون فينا حب الوطن وحس الإنتماء .

أنتم يا من تنيرون دروبا وتعلون صروحا بأقلامكم .

عودوا والعود أحمد ............. أعيدوا لليراع مكانته.

نريدكم أن لا تهجرونا وأن توصولونا .

أنعموا لنا بوصلكم قفد ضقنا ذرعا من غيركم .

 

أنتم الباقون فينا فلا تهجرونا ولا تدعوا المأجورين بيننا.

واني وبلا استحياء ودونما وجل  أو خوف أقولها دوما لكل قلم مأجور :

اذهب وألقي بحبرك على رفات عثة ،وعقول هشه..... وحذاري من الاقتراب لأن ريحكم نتنة، فلا مرحبا بكم ...

ولا أهلا .....

وكلنا في أردننا لن نترك لكم في أرضنا مكانا سهلا

سنتصداكم ونكسر أقلامكم بنعالنا، ونرجم رؤوسكم ،ونقتلع جذوركم من أوصالها لنلق بكم في غيابت جب لا قرارة فيه لتتحلل أجسادكم دونما رأفة ولا رحمة لأنكم ألقيتم بوردكم

 وها نحن ملقون بكم ....وكلنا لكم بالمرصاد.

  كلنا عين على أردننا الغالي ................ لا بل عيون