سياسة الغرب والملوك العرب وثورات التغيير في المنطقة ..
سياسة الغرب
والملوك العرب
وثورات التغيير في المنطقة ..
بقلم : أحمد حسني عطوة
بصوت عال أفكر ليشاركني التفكير والرأي كل من يقرأ مقالي هذا الذي أضعه بين أيديكم لعلني أكون صائبا فيما أفكر وأطرح .
في ظل هذه الثورات العربية الشرقية الإسلامية نرى أن هناك ملوكا عرب شاركوا بضرب إخوانهم من الرؤساء العرب بكل أوتوا من قوة وسلاح .. في الوقت الذي تحتل إسرائيل فيه فلسطين منذ عشرات السنين ولم يتحرك لهم ساكن ، من سنوات شارك العرب في ضرب العراق وأفغانستان وغيرها من الدول واليوم ليبيا وكل هذا بقرار من أوليائهم في الأمم المتحدة التي لم تتخذ قرارا جديا واحدا ضد الكيان الإسرائيلي المحتل لأرضنا منذ عشرات السنين .
لماذا تتحرك الملوك العرب لضرب بعضها البعض بقرار الأمم المتحدة وقرار أمريكا ولم يتجرأ ملك عربي واحد على اتخاذ قرار واحد في مصلحة القضية الفلسطينية من الناحية العملية ؟؟!! سؤال علينا جميعا أن نقف عنده ونفكر به جديا .
أنا لن أطيل مقالي هذا بقدر ما أضع بين أيديكم حقائق على الأرض من الممكن أن يكون شغلنا عنها المحتل أو تحالف الدول العظمى والإقليمية ولا استثني أحدا من اتهامي للقادة العرب بأنهم خونة وسأضع حقائق ملموسة ولكن علينا التفكير بها جديا بكل أشكالها وأساليبها وأبعادها فالكل متآمر على هذه القضية وهذا الشعب لمصلحة المشروع الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي بمعاونة القادة العرب ولا أستثني إيران من تحليلي للمواقف كقوة إقليمية عظمى في المنطقة كما تسمي نفسها سأضع نقاط تساؤلي لنجيب عليها جميعا ونفكر بها :
- في السابق شاركت الدول العربية ضرب العراق .
- في السابق شاركت دول عربية في ضرب أفغانستان .
- اليوم شاركت دول عربية في ضرب ليبيا .
- شاركت دول عربية لإزاحة الأنظمة في اليمن وسوريا وغيرها بتلويح مبادرات سلمية .
- فلسطين محتلة منذ عشرات السنين ولم نرى هذه الوقفة من القادة والملوك العرب !!
- في ظل الثورات والتغييرات في المنطقة هناك صمت غير مفهوم من القادة في ظل تدخل الغرب بطرق مختلفة في سياسات الدول الأخرى الداخلية .
- ثورات تنطلق وتغيير في الظاهر ويبقى المضمون في الاتفاقيات الدولية ثابت لا يتغير فإذن لما التغيير والثورات ؟؟!!
- فلسطين شعب مشرد وأرض تسلب وأناس تنتهك حقوقهم ولم نرى أي تحرك سوى اللسان الذي يستنكر ويشجب ويدين أكل هذا خوف من إسرائيل أيها القادة ؟؟!!
لا أريد أن أشعب أكثر ولكن هذه التساؤلات التي تطرح نفسها ونحن نرى ما يحدث في المنطقة ونحن شعب فلسطيني نعاني منذ عشرات السنين وقضيتنا تباع وتشترى على مرآي العالم كله وإخواننا من يبيعون ويشترون فيها .
ألن تخلعوا ثوب العار أيها القادة ، وتنفضوا الخزي عن أنفسكم ، وتتعلموا أن لا تنحنوا لغير الله الذي ستقفون أمامه يوم تسألون عما فعلتم وما قدمتم ؟؟!!
أعرف جيدا أن مقالي لن يصل قائد أو زعيم أو ملك ولكن سيصل إلى من يقرؤون تاريخ العالم وسياسته القذرة التي آلت بين شعب وأرضه ، بين أم وطفلها وبين الزعيم وربه ، هذا ما دار بخاطري وأحببت أن يشاركني الجميع في الرأي والتفكير لكي نكون كشعوب على قلب واحد لأن قادتنا لن يفلحوا إلا في خدمة أسيادهم من قادة الغرب .