سوق الطيور: هواية اصبحت تجارة تعيل الكثير من الأسر

اخبار البلد
تستقطب سوق الطيور كل يوم جمعة في احد الشوارع الخلفية وسط العاصمة عمان، مربي الطيور المغردة والحيوانات الأليفة، وهواة ومتخصصين وأصحاب مزارع لإشباع هواية تحولت مع الوقت الى مهنة تدر دخلا، كما تستقطب أطفالا مع ذويهم لمشاهدة الحيوانات الاليفة "فالسوق حديقة حيوانات مفتوحة ومتحف يعج بالحياة".

وفي السوق التي بدأت قبل نحو عشرين عاما، تراتبية وحدود تفصل ما بين الأنواع، فالطيور المغردة ومستلزماتها تتصدر مدخل السوق، فيما ترقد الكلاب والقطط والارانب في الوسط، اما طيور الحمام بمختلف انواعها فقد حازت على المساحة الاوسع من السوق التي تمتد بالتوازي مع "شارع سقف السيل" وسط عمان.

ويقول التاجر فارس ابوزعل وهو احد من عاصروا بدايات السوق، ان الامر بدأ هواية وأصبح مهنة تعيل كثيرا من الاسر بعد ان استقطبت هذه التجارة العديد من المهن الموازية (تجارة طعام الطيور واقفاصها واكسسوارات الاقفاص والطيور) عدا عن باعة يعرضون مواد غذائية ومشروبات.

ووفق ابوزعل فقد واجهت هذه التجارة في بداياتها رفضا رسميا "لاحتلالها" الشارع الموازي لشارع قريش والذي يشكل ممرا وساحة وقوف لسيارات الأجرة (سرفيس جبل الجوفة) ومع مرور الوقت تحول السائقون عن الشارع أيام الجمع واخلوه للسوق التي تمارس نشاطها حتى صلاة الظهر.

وتستوطن السوق حاليا محال تجارية متخصصة ببيع الطيور والحيوانات الاليفة ومستلزماتها، كما كانت دافعا لقيام مزارع لتربية الطيور والحيوانات الاليفة في عدد من مناطق المملكة.

وفيما يتعلق بالأسعار فتحددها نوعية الطير او الحيوان وندرته، وتتراوح للحمام والعصافير والطيور المغردة ما بين أربعة دنانير للزوج من طيور الجنة والحب الى نحو ثلاثة الاف دينار لبعض أنواع الببغاء "الناطقة"، فيما تتراوح أسعار القطط والكلاب، بحسب رواد السوق، ما بين 15 -700 دينار.

وعن غرائب السوق يقول ابو زعل ان تجارة السلاحف تلقى رواجا "للاعتقاد بأنها تجلب الحظ والسعادة للأطفال"، مشككا بهذا الاعتقاد بقوله "أي سعادة يقدمها حيوان محبوس في قفص؟ ولو كان بهذه القدرات لأسعد نفسه أولا وتحرر من عبودية الاسر".

ومع ان الشرطة البيئية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة تفرضان رقابة صارمة على السوق لمنع الاتجار بحيوانات وطيور نادرة ومهددة بالانقراض، الا ان السوق لا تخلو أحيانا من مثل هذا النوع من الحيوانات.