ثوره سوريا واتفاق حماس السلطه الفلسطينيه
تمكن الشعب التونسي من الاطاحه بنظام زين العابدين بن علي وانهاء حقبه طويله من الكبت والقمع واشتعال الثوره في مصرالعربيه وتمكن الشعب المصري من عزل الرئيس محمد حسني مبارك من سده الحكم بمسانده من قياده القوات المسلحه المصريه الامر الذي فتح الافاق امام باقي الشعوب العربيه والتي تعيش اوضاع سياسيه واقتصاديه واجتماعيه ليست بافظل من تونس ومصر واستمرت الحركات الاحتجاجيه في اليمن بشكل متصاعد وبدت بليبيا على شكل ثوره مسلحه استدعت تدخل من جامعه الدول العربيه التي رفعت الغطاء السياسي والدبلوماسي عن نظام العقيد معمر القذافي وفتح المجال امام القوى الدوليه صاحبه المصالح ممثله بالولايات المتحده الامريكيه ودول الاتحاد الاوروبي واستخدام مجلس الامن لاستصدار قرار دولي يسمح بالتدخل للاطاحه بالنظام الليبي وفعلا تم هذا ودون الدخول بمجريات وتفاصيل الاحداث اليوميه لما يجري بليبيا تم نقل وتوسيع ما جرى في الجزء الافريقي من الامه العربيه الى بلاد الشام او دول المشرق كما يسميها اخوتنا بالجناح الافريقي غير متناسين احداث البحرين والتدخل السعودي المباشر لقمع الحركه الاحتجاجيه حيث بدت مظاهر احتجاجيه مطلبيه بالاردن تم السيطره عليها بقبضه امنيه مع نوع من المرونه السياسيه التي تميزت عن باقي دول المحيط ولكن انتقال الشراره الى سوريا التي تمتلك خيوط متعدده لقضايا المنطقه وللولايات المتحده معها ونظامها ثار قديم نتيجه تحالفها مع ايران وافشال المشروع الامريكي الاسرائيلي في لبنان الامر الذي عمل على تكثيف الجهود السياسيه وتوظيف المحطات الفضائيه الناطقه بالعربيه للضغط على النظام السوري والايراني من خلفه لوقف الضغط على حركه حماس والفصائل الفلسطينيه المقيمه بدمشق لتمرير اتفاق حماس والسلطه الفلسطينيه تلبيه لرغبه المجلس العسكري المصري بتحقيق انجاز بهذه المرحله واستغلال حاله الضعف والخوف من المجهول الذي تعيشه اسرائيل بعد ادراكها بانها فقدت دورها الوظيفي بحمايه المصالح الامريكيه بالمنطقه وتحولها بعد احتلال العراق وهزيمتها في لبنان لدليل سياحي للجنود الامريكان وبروز عوامل متغيره جديده على علاقه تركيا مع الولايات المتحده الامريكيه وابرزها الدعم الامريكي للاكراد بشمال العراق الذي شكل تهديدا جغرافيا وقوميا وهي ما تزال تعتقل زعيم حزب العمال الكردي (عبدالله اوجلان)بمعتقلاتها وانتفاء حاجه الامريكان لاصدقاء من شاكله الانظمه العربيه القائمه والتي اصبحت عبء عليها .
و تراجع دور القوى الاقليميه السعوديه وسوريا وخروج لبنان من دائره التفرد السوري واستعاده مصر لبعض دورها الاقليمي الذي تلاشى زمن فتره حكم محمد حسني مبارك دفع بالولايات المتحده الى اسناد بعض الدور للقوى الصاعده مثل مصر ورفض القوى الاقليميه السابقه حيث تمكنت مصر من جمع حركه حماس بقياده خالد مشعل والسلطه الفلسطينيه بزعامه محمود عباس مهندس اتفاقيات اوسلو وتوقيع الاتفاق الذي طال انتظاره فلسطينيا وعربيا .
ان مخرجات اي تحرك سياسي قادم على الساحه الفلسطينيه لابد له ان ينعكس على الساحه الاردنيه والجميع يعلم بان الاردن يظم اغلبيه اللاجئين والنازحين جراء اغتصاب فلسطين وتجاهل الدور الاردني السابق ولاحقا مؤشر لاينبئ بالخير واستمرار تشديد الخناق على الاردن بوقف المساعدات الاقتصاديه لدفعه الى الموافقه على قرارات قادمه سبق وان رفضها.
هل تدرك الحركات السياسيه والاحزاب التي نشهدها بهذه الايام مدى خطوره الوضع السياسي وما هو مطلوب اردنيا .