الفيصلي والوحدات يحصلان على 117 لقبا في البطولات الأربع الكبرى
أخبار البلد -
يرى كثيرون من متابعي كرة القدم الأردنية، أن التغيير الذي تم على معادلة المنافسة الكروية في السنوات العشر الاخيرة، ما هو الا تغيير مؤقت، بحيث أن قطبي اللعبة الفيصلي والوحدات، هما الاوفر حظا في المنافسة على القاب المسابقات المحلية لاسيما دوري المحترفين، حتى وإن اقتحمت فرق مثل الأهلي وشباب الأردن وذات راس حلبة المنافسة وحصلت مؤخرا على شيء من الالقاب.
ومن البديهي القول بأن السنوات العشر الاخيرة وإن شهدت افضلية ملموسة للوحدات وتراجعا ملحوظا للفيصلي بدلالة الارقام "21 لقبا للوحدات مقابل 12 للفيصلي"، الا أن الفيصلي يبقى اكثر الفرق تتويجا بالقاب البطولات كما يذكر سجلها التاريخي.
ظاهرة الفيصلي والوحدات لا يمكن أن تختفي بسهولة ابدا، وللمنافسة بين الفريقين نكهة خاصة منذ 40 عاما، واستفاد الفريقان كثيرا من تراجع الفرق العريقة مثل الأهلي والجزيرة والرمثا على وجه التحديد، ويكفي الاشارة إلى أن الأهلي حصل على اول لقب بعد غياب عن منصات التتويج إمتد الى 37 عاما، بينما لم يحصل الجزيرة على أي لقب منذ 30 عاما، فيما غاب الرمثا هو الآخر عن سجل الابطال لمدة تصل الى 15 عاما، ولولا بروز شباب الأردن في السنوات العشر الاخيرة، لما كان من ذكر الا للوحدات والفيصلي في سجل المتوجين.
الفيصلي بدأ عهده مع البطولات منذ العام 1944 أي منذ 72 عاما بنسبة 44.17 % من اجمالي البطولات، حين توج بأول القاب الدوري الذي عرف بالدرجة الاولى تارة وبالممتازة تارة اخرى قبل أن يستقر على تسمية المحترفين، في حين دخل الوحدات اتون المنافسة منذ 40 عاما فقط، وفاز بـ45 لقبا بنسبة 27.60 %، شهد العام 1980 اول القابه، ليعلن منذ ذلك الحين أنه المنافس الاقوى للفيصلي على القاب المسابقات، بعد أن تم استحداث بطولة كأس الأردن العام 1980 ثم بطولتي كأس الكؤوس ودرع الاتحاد العام 1981، ومن قبيل الغرابة أن بطولة الكأس وحدها لم تلغ أي من نسخها الماضية، فيما اصاب الالغاء ولاسباب مختلفة بعض نسخ البطولات الاخرى بما فيها الدوري.
الموسم المنتهي في السادس من شهر ايار (مايو) الحالي، شهد حالة غريبة لم تحدث منذ سنوات طويلة، عندما تقاسمت ثلاثة فرق القاب ثلاث بطولات، بعد أن كانت بطولة الدرع قد توقفت منذ نحو أربع سنوات، حيث توج الفيصلي بكأس الكؤوس على حساب الوحدات الوصيف، ومن ثم توج الوحدات بلقب دوري المحترفين على حساب الفيصلي الوصيف، واخيرا توج الأهلي بلقب كأس الأردن على حساب شباب الأردن الوصيف.
وفي نظرة تاريخية يبرز الفيصلي كأكثر الفرق تتويجا بالالقاب "72 من اصل 163 لقبا"، ونافسه الوحدات "45 لقبا من اصل 163 لقبا"، ما يعني أن كلا الفريقين حصلا على 117 لقبا بنسبة 71.77 % من اجمالي البطولات، فيما حصلت بقية الفرق على 46 لقبا فقط بنسبة 28.23 % من اجمالي البطولات، وهو ما يؤشر بوضوح تام على احتكار الفريقين لمعظم القاب المسابقات المحلية منذ انطلاقها وحتى اليوم.
وربما حملت بطولة الدوري الاخيرة ما يوحي بغرابة المشهد، ففي الوقت الذي تراجع فيه أداء ونتائج الفريقين في الدوري، لم تستطع بقية الفرق الانقضاض على اللقب، ربما لأنها لم تكد تدرك بأن ما جرى سيجري، كما لم تمتلك ثقة كافية بالنفس تمكنها من تغيير مسار اللقب الذي سيطر عليه الوحدات في المواسم الثلاثة الاخيرة.
الموسم المقبل الذي سينطلق يوم 15 تموز (يوليو) المقبل بلقاء كأس الكؤوس بين فريقي الوحدات والأهلي، قد يحمل شيئا جديدا، وربما يعيد صورة نمطية لحال المنافسة على القاب البطولات المحلية، التي كانت لأجل طويل لا تقبل القسمة على اكثر من إثنين وتحديدا القطبين.
البطولات بالارقام
- يعد الفيصلي الاكثر حصولا على الالقاب "72 لقبا"، منها 32 في الدوري و18 بكأس الأردن و15 بكأس الكؤوس و7 بدرع الاتحاد.
- يعد الفيصلي اول الفائزين بالقاب الدوري وكأس الأردن وكأس الكؤوس، بينما فاز الجزيرة بأول القاب درع الاتحاد.
- يعد الفيصلي اكثر الفرق فوزا بالدوري "32 مرة" وكأس الأردن "18 مرة" وكأس الكؤوس "15 مرة"، فيما يعد الوحدات الاكثر فوزا بلقب درع الاتحاد "8 مرات".
- يعد الوحدات آخر الفائزين بالدوري والأهلي بكأس الأردن والفيصلي بكأس الكؤوس ودرع الاتحاد.
- 13 فريقا فقط هي التي دخلت سجل الشرف في البطولات المختلفة، حيث توزعت عليها 163 لقبا منذ نشأة تلك البطولات وحتى ختام الموسم 2015-2016.
- 8 فرق توزعت عليها القاب دوري المحترفين الذي كان يعرف تارة بالدرجة الممتازة وتارة اخرى بالدرجة الاولى، وحصلت 8 فرق على 36 لقبا على صعيد بطولة كأس الأردن، وحصلت 6 فرق على 33 لقبا على صعيد كأس الكؤوس، وحصلت 9 فرق على 30 لقبا على صعيد بطولة الدرع.
- 5 فرق فقط استطاعت التتويج بالقاب البطولات الأربع، بينما تنوع حصاد 8 فرق على القاب ثلاث بطولات على الاكثر.