تلويح إيراني بتخصيب يورانيوم رداً على مصادرة واشنطن أموالاً

اخبار البلد

لوّح رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني ابراهيم كارخانه إي أمس، بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، رداً على قرار واشنطن تسليم 2.6 بليون دولار من أموال إيرانية مجمدة، إلى عائلات أميركيين قُتلوا خلال تفجيرات إرهابية اتُهمت طهران بالتورط بها.

واعتبر أن تلك الأموال «صودرت بأحكام مصطنعة»، وزاد: «القضية لا تقتصر على بليونَي دولار، بل حجزت محاكم أميركية حتى الآن 24 بليون دولار من الأموال الإيرانية. وعندما يخطط الأميركيون لمصادرة أموال إيرانية، على مجلس الشورى اتخاذ موقف حاسم». وأشار إلى أن «أميركا تطرح مسائل تعود إلى ثلاثة عقود، وتأخذ تعويضات من إيران». وتابع: «لا نملك أموالاً أميركية... لدينا أدوات ضغط كثيرة، ونستطيع الاستفادة من موضوع التخصيب بوصفه أداة ضغط، والتخصيب بنسبة 20 في المئة».

في السياق ذاته، أصدر فريق حكومي كُلِّف درس «أبعاد قرصنة أميركا أموال الشعب الإيراني، ومتابعة استيفاء حقه»، تقريراً في هذا الصدد تحدث عن «ملف مفبرك» و«انتهاك مبدأ حصانة الدول»، معتبراً الأمر «مخالفة سافرة لقواعد القانون الدولي» تضيف: «ورقة أخرى إلى سجل العداء الحاقد للإدارة الأميركية ضد الشعب الإيراني». ودعا إلى «استمرار مواجهة جدية لهذه القرصنة اللاقانونية، من خلال استخدام كل الإمكانات ومتابعتها في كل الأوساط الدولية».

الى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده «بدأت تقطف ثمار» الاتفاق النووي، مشيراً إلى انه «يشكّل جزءاً من السياسة الخارجية للحكومة، للتعامل البنّاء مع العالم، ويؤمّن فرصة مناسبة لازدهار البلاد اقتصادياً». ووجّه رسالة إلى خصومه الأصوليين، مشدداً على أن «مبدأ أبيض أو أسود لا معنى له في السياسة الخارجية».

في غضون ذلك، ألزم البرلمان المصرف المركزي الإيراني إيداع 20 في المئة من عوائد النفط والغاز، في حساب «صندوق التنمية الوطني».

على صعيد آخر، أنّب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني ابنته فائزة، بعد تعرّضه لانتقادات من أصوليين، إثر لقائها فريبا كمال‌آبادي، وهي قيادية في الطائفة البهائية مُنحت إجازة من السجن لخمسة أيام، بعدما أمضت فيه 8 سنوات، علماً أنها تقضي حكماً بالسجن 20 سنة لاتهامها بـ «التجسس».

وأثارت صورة لفائزة مع عائلة كمال‌آبادي ضجة، خصوصاً لظهور نساء غير محجبات، اذ دعا رجل الدين ناصر مكارم شيرازي الى «ملاحقتها قضائياً»، فيما أعدّ تجّار طهران عريضة تطالب المدعي العام في العاصمة عباس جعفري دولت آبادي باتخاذ تدابير ضدها.

وأقرّ رفسنجاني بأن ابنته «ارتكبت خطأً يجب إصلاحه»، وزاد: «الطائفة البهائية أسّسها المستعمرون. انها طائفة منحرفة، نتبرأ منها كما فعلنا دوماً». لكن فائزة التي أمضت مع فريبا 6 أشهر في الزنزانة ذاتها في سجن إيفين، أصرّت على موقفها، قائلة: «كان لقاءً عادياً وغير ضار. زرت صديقة بكل بساطة، هذا كل شيء»، علماً أنها كانت انتقدت حرمان البهائيين من «أبسط الحقوق الأساسية».

من جهة أخرى، أوقفت الشرطة الإيرانية ثمانية أشخاص اتهمتهم بترويج «ثقافة معادية للإسلام»، خصوصاً بسبب نشرهم صور نساء غير محجبات على تطبيق «إنستاغرام». وقال جواد بابائي، وهو قاضٍ في محكمة جرائم الإنترنت: «وجدنا أن أوساط الموضة تهيمن على 20 في المئة من إنستاغرام في إيران. و60 في المئة من مستخدمي (التطبيق) الإيرانيين يتابعون هذه الصفحات». وأشار إلى أن المعتقلين الثمانية «كانوا ينشرون محتوى غير أخلاقي وثقافة معادية للإسلام». وبثّ التلفزيون الإيراني تقريراً ظهرت فيه عارضة الأزياء إلهام عرب تنصح مواطناتها بتجنّب ارتكاب «خطئها». وقالت لدولت آبادي: «الجميع يحب الجمال والشهرة، ويرغب في جذب الأنظار، ولكن مهم أن يعرف الثمن الذي سيدفعه» في مقابل ذلك. وأشارت إلى أنها كانت تجني 3300 دولار شهرياً، علماً أن الحد الأدنى للأجور في إيران يبلغ نحو 200 دولار شهرياً.