بالصور...الامير فيصل بن الحسين يخرج الفوج الــ (59)لطلاب كلية دي لاسال "الفرير"
اخبار البلد-
احتفلت كلية دي لاسال/ الفرير بتخريج كوكبة جديدة من طلابها معززين بالعلم والمعرفة والمهارة والسلوك الحسن، وسط احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بمئوية الثورة العربية الكبرى وعيد الاستقلال
وقد اشتمل الحفل على العديد من الفقرات الفنية والغنائية حازت على إعجاب الجميع
وجاء في كلمة المدير العام جابي الغزاوي .....
صاحبَ السموِ الملكيِ الأميرَ فيصل بنَ الحسينِ المعظم
الإخوةُ الرهبانُ الجزيلو الاحترام
أصحابَ المعالي والسعادةِ والعطوفةِ الأكارم
السيداتُ والسادةُ أولياءَ أمورِ طلابِنا الأفاضل
الزملاءُ والزميلاتُ الأعزاء
الخريجون الأحباء
إن من دواعي سروري أن أرحبَ باسمكم جميعاً بصاحبِ السموِ الملكيِ الأميرِ فيصلِ بنِ الحسينِ المعظم الذي أصبح تشريفُهُ لنا ورعايتُهُ حفلَ تخريجِ طلابِنا عاماً إثرَ عامٍ وسامَ شرفٍ نتيهُ به ونعتز، ولعله من يُمْنِ الطالعِ أن يتزامنَ احتفالُنا هذا العامَ مع احتفالاتِ وطنِنا بمئويةِ الثورةِ العربيةِ الكبرى، تلكَ الثورةُ التي قادها أجدادُكُم الأشرافُ من بني هاشم، ضدَ الظلمِ والطغيانِ والتهميش، وما زالت شعلةُ الثورةِ وستبقى بإذنِ اللهِ متقدةً تعلنُ للجميعِ أن الهاماتِ ستظلُ مرفوعةً والجباهَ عاليةُ لا تنحني إلا للهِ، وهذا ما تعلمناهُ من قيادَتِنا الهاشميةِ المظفرةِ وعلى رأسها صاحبُ الجلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسينِ المعظم.
الآباءُ والأمهاتُ الأكارم
ها همْ أبناؤكُم أصبحوا مِلءَ السمعِ والبصرِ، بعدَ أن اشتدت سواعِدُهُم وعلَت قاماتُهُم واتسعت آفاقُهُم وارتقت أحْلامُهُم، بعدَ أن غرَسْنا في نفوسِهم طَوال اثنيْ عشرَ عاماً عِلماً نافعاً وقيماً نبيلة، علمناهم قيمةَ العلمِ وكيفَ أنهُ يُعلي من شأنِ صاحبِهِ، وفي نفسِ الوقتِ غرسنا في نفوسِهِم انتماءً للوطنِ وولاءً للقيادةِ، دربناهم كيف يكون الحوارُ البعيدُ عن التعصبِ، شجعناهم على قولِ الحقِ وفعلِ الخير، لذا حُقَّ لكم اليومَ أن تفاخروا بهؤلاءِ الأبناءِ بعدَ هذا السهرِ الطويلِ والرعايةِ الحثيثةِ، وهنا اسمحوا لي أنْ اقدمَ لكم الشكرَ الجزيلَ على التعاونِ الكبيرِ الذي أبديتُمُوهُ معنا طيلةَ هذهِ السنواتِ، آملاً أن نكونَ قد أدَّيْنا الأمانةَ على أحسنِ وجهٍ وأفضلِ صورة.
المعلمونَ والمعلماتُ الأعزاء
لا شكَ أن التعليمَ مهنةٌ نبيلةٌ ورسالةٌ ساميةٌ، وهذهِ حقيقةٌ لا يجادلُ فيها أحدٌ ولا ينكرُها عاقلٌ، لأنها تقومُ على بناءِ الإنسانِ من النواحي العقليةِ والفكريةِ والنفسيةِ والوجدانيةِ، وهذه مَهمةٌ شاقةٌ لا يقدرُ عليها إلا أصحابُ العزائمِ القويةِ والعقولِ المتفتحةِ الخلاّقةِ، من هنا جاءت صعوبةُ هذهِ المهنةِ، ومن هنا فإننا ندركُ حجمَ المعاناةِ التي تواجِهُكُم ونقدِّرُ عالياً الجهدَ الذي تبذلون، وإننا على يقينٍ أنكم سِرُّ نجاحِنا إذ لولاكم ما استطعنا أن نحققَ الهدفَ والغايَةَ التي نسعى إليها.
أدعو اللهَ أن يحفظكم ويمدَّكُم بالعزمِ والعزيمةِ حتى تواصلوا رحلةَ العطاءِ والتميزِ والتي أنتم أهلٌ لها.
الأبناءُ الخريجونَ الأحباءُ
ها هو قطارُ الرحلةِ قد بلغَ غايَتَهُ، وها أنتم قد بلغتم المحطةَ التي أصبحَ من الواجبِ أن تغادروا الحاضنةَ التي احتضنَتكُمْ مدةَ اثنتي عشرةَ سنةً، سوفَ نفتقدكُم كثيراً لأننا أحببناكُم كثيراً نترككم الآنَ ولسنا قلقينَ عليكم، لأننا مطمئنونَ أننا زوّدناكم بكلِ ما مِنْ شأنِهِ أن تواجهوا بهِ الصِعابَ والعقباتِ التي لا بُدَّ وأن تعترضَ بعضَ مراحلِ حياتكم في المستقبل. وهنا اسمحوا لي أنْ أقدمَ لكم بعضَ التجاربِ التي علمتني الحياةُ إياها. أقول:
علّمتني الحياةُ أنَّ اليأسَ هو أولُ خطواتِ الفشل.
علّمتني الحياةُ أنَّ الحياةَ لا يوجدُ فيها مستحيلٌ، فالمستحيلُ لا يكونُ إلا في عقولِ الضعفاء.
علّمتني الحياةُ أنَّ الطريقَ المستقيمَ هو أقصرُ الطرقِ لتحقيقِ الأهداف.
علّمتني الحياةُ أنَّ الأيامَ أكبرُ معلمٍ، لذا يجبُ أن نتعلمَ من تجارِبِنا السابقة.
علّمتني الحياةُ أنَّ الناسَ متساوون ويستطيعونَ العيشَ مع بعضِهِم بعضاً بسلامٍ دونَ نظرٍ إلى جنسٍ أو لونٍ أو عقيدة.
أستودعكم اللهَ وأتمنى لكم كُلَّ نجاحٍ وتقدمٍ في حياتكم القادمةِ، وسوف نتتبَعُ أخْباركُم دائماً، كما أنَّ الكليةَ سوف تبقى مُشَرَّعَةَ الأبوابِ لاستقبالكم متى شئتم.
ختاماً أكررُ الشكرَ الجزيلَ لصاحبِ السموِ الملكيِ الأميرِ فيصلِ ابنِ الحسينِ المعظمِ على رعايَتِهِ حفلَنا هذا، داعينَ اللهَ أنْ يحفظَ وطنَنا في ظلِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني ابنِ الحسين المعظم.
حفظَ اللهُ الوطنَ... وحفظَ اللهُ المليكَ
وكلَّ عامٍ وأنتمْ بخير