الأردن أكثر المتأثيرين سياسيا وأقتصاديآ وأجتماعيآ لما يحدث في سوريا

 

أخبار البلد : قال محللون إن الأحداث الجارية في سورية تؤثر سلباً على الواقع الاقتصادي في المملكة،محذرين من تداعيات سياسية واجتماعية في حال استمرارها.

 وكانت مصادر أردنية قد أعلنت في 25 نيسان أن سوريا أغلقت المعابر الحدودية (جابر والرمثا ) جراء تأزم الأوضاع في المدن الحدودية وخاصةً درعا.

أستاذ العلوم السياسية، الدكتور مازن عقيلي، أكد  أن الأحداث في سوريا تختلف عن سابقاتها في بقية الدول العربية إذ توجد علاقات واسعة بين الطرفين الأردني والسوري وتحتاج

دراسة التداعيات إلى بحث معمق يتخطى الجانب الاقتصادي إلى النظر للآثار السياسية والاجتماعية".

ورجح عقيلي ألا تنعكس مجريات الأحداث السورية على الواقع السياسي الأردني نظراً للاختلاف في البيئة السياسية.

يُذكر أن الأردنيين تفاعلوا مع الأحداث السورية منذ انطلاقها. ففي 29 نيسان الماضي،و خرج المئات في مدينة الرمثا للمطالبة برفع الحصار عن درعا.

وقال أستاذ الاقتصاد والتنمية، الدكتور فؤاد كريشان،إنه يتخوف من استمرار الأوضاع القائمة في سوريا وتأثيرها على الاقتصاد الأردني برمته، وخاصةً قطاعات تبادل الطاقة الكهربائية

والمياه المشتركة وحركة السياحة وتدفق النقل والشحن.

من جانبه، أقر مدير عام هيئة النقل البرية الأردنية، جميل مجاهد، أن "هناك تراجعاً في حركة السفر بين الطرفين الأردني والسوري خاصةً النقل في الشاحنات".

وبحسب مجاهد، فإن معدل مرور الشاحنات المحملة بالبضائع بين الطرفين تراجع من 500 إلى نحو 300 شاحنة يومياً، أي بنسبة تراجع تساوي 40 في المائة.

بدوره، أكد نقيب أصحاب شركات التخليص، سليم جدعون، أن تُحسن حركة العبور مرتبط بانفراج الوضع في سوريا، محذراً من مغبة آثار ذلك على الموسم السياحي المقبل.

فقال "ينتظر القطاع السياحي الأردني والسوري واللبناني أوضاع مربكة في حال استمرار الوضع القائم إضافة إلى تكدس الشاحنات على الحدود المشتركة".

ويعول جدعون على النقل البحري والجوي لنقل البضائع، خاصةً التركية منها القادمة إلى الأردن عبر سوريا وتلك المتوجهة من بلدان الشمال إلى دول الخليج عبر الأراضي الأردنية.

وأشار جدعون إلى أن "استيراد الحديد يتم من أوكرانيا وروسيا إلى الأردن. فبعد أن يصل إلى ميناء طرطوس السوري يتم شحنه برياً إلى عمان. وحالياً تتجه مصانع الحديد المحلية إلى

الاستيراد البحري عبر ميناء العقبة الأردني مما يزيد كلف التأمين والشحن على البضاعة".

وأثّرت الأحداث السياسية في الساحة السورية على القطاع السياحي بشكل مباشر فتوقفت حركة نقل المركبات السياحية بسبب "عدم توفر النية لدى السياح للتوجه بين الطرفين"،

وفق ما ذكره مدير عام شركة (جت) لنقل الركاب، مالك حداد.

وفي هذا السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، طاهر العدوان، في 28 نيسان أن العشرات من السوريين نزحوا إلى الحدود الأردنية هرباً من حصار الجيش السوري

لمدينة درعا، وقد تم استقبالهم في قرية ذنيبة، إلا أنهم عدلوا عن قرارهم وعادوا إلى مدينتهم.

وكانت الحكومة قد حضّرت لاستقبال النازحين السوريين في الرمثا عبر تجهيز عدد من المدارس وتوفير أطباء استعداداً لأي طارئ