لمصلحة من اثارة الفتنة بين المحافظة وبلدية الزرقاء ..؟؟

اخبار البلد : خاص
في اعقاب البيان الاحتجاجي الذي اصدرته بلدية الزرقاء عبر رئيس مجلسها بالإنابة قتحي الخلايلة والمتضمن احتجاحه على دار محافظة الزرقاء ممثلة بمحافظها د. رائد العدوان لعدم ابلاغ مجلس بلدي الزرقاء بزيارة جلالة الملك لبيت عزاء النائب والعين الأسبق عبد الباقي جمو في الزرقاء ، فقد تساءلت اوساط مراقبة عن  سر بيان الاحتجاج والذي حمل احتجاجا وعتبا في غير محله لأسباب عدة .

وتجيئ أولى الاسباب تلك ازاء زيارة الملك لبيت العزاء بأنها زيارة حملت الطابع البروتوكولي للقصر وليست زيارة ملكية تفقدية كما جرت عليه العادة، والتي بضوئها يتم ابلاغ الجهات الرسمية بجميع مكوناتها لاستقبال جلالته، الا ان زيارة واجب العزاء لا تحتاج التحرك على الصعيد الرسمي وابلاغ ممثلي الدوائر الرسمية بالحضور والمشاركة، حيث ان الزيارة الملكية بصبغتها البروتوكولية  شأناً يدخل في مهام القصر على الصعيد الانساني البحت.

المراقبون من جهتهم تساءلوا عمن يقف وراء فكرة البيان الذي اصدره رئيس البلدية بالإنابة، ومتسائلين بذات الصدد عن الشخص او الجهة التي تريد الايقاع بين دار المحافظة ودار البلدية على وجه الخصوص.

فيما رأى المراقبون ان طبيعة الزيارة الملكية لواجب العزاء تقتضي الصبغة  الامنية الخاصة بها، الى جانب محدودية طبيعة ووقت الزيارة، فليس من المعقول أن يتم استنزاف وقت جلالة الملك بتحول الزيارة من طابعها البروتوكولي والمعدة على برنامج الملك لجهة الوقت الى زيارة ميدانية قد تستغرق الساعات الطوال، في حين سبق وان تشرفت الزرقاء بزيارة جلالته عبر اكثر من زيارة  قد خص بها مدينة الزرقاء بصورة متكررة واتخذت حينها تلك الزيارات الصفة الرسمية وتم ابلاغ الجهات الرسمية في الزرقاء بها وشاركوا في استقبال الملك بما فيها مجلس بلدي الزرقاء ممثلا برئيسه واعضائه.

الى ذلك انتقد المراقبون استخدام الزيارة الملكية لبيت عزاء الشيخ جمو كأداة بالقاء اللوم والعتاب فيما بين الجهات الرسمية، في ذات الوقت الذي كان يتوجب خلاله ان تصدر البيانات تثمينا للدور الملكي الانساني الذي قام به جلالة الملك وليس في استثمار الزيارة الملكية لغايات المجادلة والعتاب والاحتجاج، سيّما وان الزيارة الملكية لبيت عزاء الشيخ جمو  تركت اثرها الطيب والعميق لدى الإخوة الشيشان في محافظة الزرقاء .

وهنا تبرز عدد من الأسئلة التي تطرح نفسها وهي :

لمصلحة من هذا التوتر بين المحافظة ودار البلدية ..؟؟
ومن هو المستفيد الحقيقي في هذه الأجواء المشحونة ..؟؟
ومن هو وراء تسعير نار الفتنة واذكائها بين الطرفين ..؟؟

الدكتور رائد العدوان والمهندس عماد المومني وجهان لعملة واحدة ويتفقان ويجتمعان على حب الوطن وخدمة أهل الزرقاء  بكافة مكوناتهم بكل اخلاص وتفان وندعوهما قبل اي وقت مضى الى ضبط النفس وفتح  الخطوط وتفويت الفرصة على المتصيدين والمتكسبين وهم بالمناسبة قلة قليلة ولا تقاس بعدد الشرفاء الكبير في هذه المدينة الهاشمية والذين يدعون دائما الى رص الصفوف وتوحيد الجهود في خدمة أهل المدينة والعمل على حل الاشكالات التي تغافل عنها المسؤولين من قبل.