كلام وحكي بحكي

تكاد الحيرة تكون موقفا عاما من كل الاشياء واغلب الاكيد انعدام ما يمكن الاجماع عليه وانما الكذب خوفا في غالب الاحيان، وليت الامر قصة رأي وآخر بقدر ما هو انقسام مجتمعي بامتياز يطال المحاور كافة دونما استثناء، حتى ان الناس تكاد تنقسم على سعر بكسة بندورة وفيما اذا هو عادل او مبالغ به او حتى اذا ما هي ناضجة ام لا، وهذا حال الموقف من البطيخ الذي اغرقت الاسواق به قبل أوانه، والرأي حوله متشعب حد المطالبة باعتبار غير الناضج ليس صالحا للاستهلاك البشري ينبغي اتلافه.
وفي حال الحكومة ما يثير الحيرة والقلق معا، فبين انقسام على مستقبلها وان هي باقية او راحلة تتوه المسؤولية ويصبح المهم من القادم بعدها، واكثر سوءا من ذلك حجم الاشاعات والتربص استعدادا على امل المنصب، وهناك من يقلب الدنيا سعيا دونما اهلية سوى حالته العشائرية او المالية وحد طبيعة العلاقات، وان هي غالبا فاسدة لكثرة ما بها من متع وترفيه بولائم وسهرات خاصة.
وفي المحصلة، دائما الاستنساخ ولسان الحال كأنك يا اب زيد ما غزيت.
وليس الامر افضل لجهة مجلس النواب الذي يعيش الترقب على مصيره، وفيما اذا كان سينال استثنائية او سيحل او انه لمدته الدستورية، بما يشكل انعداما للوزن، رغم انه اساسا اخف من الريشة؛ جراء ما كان، وما حل وانتهت اليه الفترة.
ثم ان الاستنساخ مصير تابع ايضا، فما الذي سيحدثه فرقاً مشاركة احزاب يسارية وقومية في المشهد البرلماني، حتى وإن فاز منها من يمثلها؟ ثم إنه متى كان مثل هؤلاء اكثر من ديكور لتشكيل الصورة.
في حين الذي بإمكانه إحداث فرق مستهدف لكي لا يكون، واغلب التقدير ان يُدفع لإعلان المقاطعة مجددا، في حين سيكون قرارا عكس ذلك مدعاة لإسقاطه، ولن يكون بمقدور الهيئة وخالد الكلالدة منع ذلك.
يؤكد عادل كرم ان الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان اعادت نفس الوجوه، رغم ان الشعب اكثر من يطالب بالتغيير، وقد كشف ايضا عن سطوة المال والتعصب الطائفي الذي لا يختلف عمليا عن التعصب العشائري والمناطقي في تحديد النتائج، محملا الشعب المسؤولية لأنهم الخاسر الاكبر في المحصلة، اما اجمل اللبنانيين يوم الانتخابات اول من امس فكانوا الذين استغلوا العطلة للتمتع بالبحر، وهذا حال سينسحب هنا قريبا، وهذا حكي!