من الفولكلور السياسي الأردني

من الفولكلور السياسي الأردني، أنّ غلوب باشا كتب شيكاً لمسؤول أردني في اليوم السابق لطرده، فذهب المسؤول إلى البنك صباح اليوم التالي، ليكتشف أنّ الحساب موقوف، وليتلقى نصيحة من مسؤول البنك: شيكات الحكومة لا "تنوّمها!”، أي أنّ عليك أن تصرفها فوراً!
وذهبت هذه المقولة مثلاً، لكنّ الكثيرين لا يتّعظون به، ولا يعرفون أنّ المثل يقترب من النصيحة، التي كانت أيام العزّ بجمل، ومن هؤلاء الذين لم يتّعظوا، مسؤول صغير أخذ وعداً حكومياً قاطعاً بتعيينه في منصب مهمّ، فاستقال من وظيفته فوراً، وانتظر وانتظر وانتظر وانتظر، وما زال، فلعلّّه لم يسمع بالمثل المذكور، أو يتّعظ به، فبيّت شيك الحكومة، وصار كمصيّف الغور، وهو مثل آخر قد يتغيّر ليصبح: كمصيّف الحكومة!
ومن الفولكلور السياسي الأردني، أيضاً، أنّ نائباً مزمناً في البرلمان. استمع إلى تصريح لرئيس الحكومة يؤكد فيه أنّ الانتخابات ستكون نزيهة، فصدّق، وقال من فوره أمام حضور: ليس لنا فيها نصيب، إذن!
ويبقى علينا أن نتساءل: تُرى ماذا سيقتبس أحفادنا من فترتنا الحالية باعتباره فولكلوراً سياسياً، أنّ الفترة كلّها ستكون كذلك؟َ