ظهر الفساد في البر والبحر

 


لاتحتاج مواقع الفساد في بلدنا كل هذا العناء والبحث والتقصي وتشكيل اللجان والهيئات لاظهارها الا اذا كانت الحكومه غير جاده في اظهاره وتعريته لاسباب لايعلمها الا الله فمنذ بدايه عمليه الاصلاح واللجنه تلو الاخرى تتشكل والاجتماعات مفتوحه ولم يطفو على السطح سوى بعض المعلومات والحقائق التي لاتشبع ولاتغني من جوع حتى وصل المواطن الاردني الى شبه قناعه تامه بعدم جديه العمليه الاصلاحيه برمتها وقد زاد الامور تعقيدا لجوء الحكومه الى مجموعه من الاقتراحات والقوانين بحجه معالجه الاوضاع الاقتصاديه المترديه للمواطن الاردني بما يشبه عمليه التفافيه على الاصلاح الحقيقي وصرف نظر المواطن الى امور اخرى تشكل عبئا جديدا عليه وبما يدفعه لعدم المطالبه بالاصلاح اصلاا

ان عمليه المماطله التي تتبعها الحكومه ولجانها في عدم اظهار اي مخرجات ونتائج لعمليه الاصلاح اعطت الوقت والامكانيه للفاسدين الكبار لمعالجه اوضاعهم بشتى الوسائل تمثلت في انسحابات واستقالات وتغيير للمسميات ونقل المسوؤليه الى المستويات الاقل لاظهار الامر على شكل مخالفات تتوزع بين مئات الموظفين فافتقر من افتقر واغتنى من اغتنى وعفا الله عما مضى

كلنا نعرف بأ ن اي رئيس للوزراء او اي وزير هو المسوؤل الاعلى في وزارته وهو مكلف ملكيا ورسميا بذلك وان اي تقصير او فساد ضمن دائره مسوؤلياته بعلمه او بدون ذلك هو مشاركه في الفساد ولو من الرضا او السكوت عليه فأن كان يعلم فتلك مصيبه وان كان لايعلم فالمصيبه اعظم

فلم يعد الفساد وظواهره خاف حتى على ضعيف البصر لنقول باننا مازلنا نبحث عن مواقعه وشخوصه فجوله سريعه في شوارع العاصمه ترى فيها من مظاهر الفساد

ابتداءا من انحراف مسار احد الشوارع الرئيسيه ليخدم ارض فلان ومرورا بالترخيصات المعطاه من غير وجه حق وفي غير اماكنها والتجاوزات على الشوارع والارتدادات والمواقف وليس انتهاءا بالشوارع شبه المدمره والتي لم يمض على تزفيتها وصيانتها اياما معدودات ناهيك عن الذهاب لاحدى دوائر الامتيازات لترى في كل شخص تم تعيينه بقرارفوقي قصه فساد اذهبوا لباقي المحافظات لتروا بأم اعينكم ما هو اكثر واكثر اذهبوا الى الاغوار لتروا المئات من القطع السكنيه التي تم تخصيصها ومن ثم تطويبها مقابل مبالغ زهيده جدا لاناس لايعرفون الاغوار الا من خلال الاخبار وهي تباع الان بمبالغ طائله لسنا بحاجه لكل هذه المعرفه فنحن نعرفها جيدا ونعرف في ايه مراحل نفذت المهم ان تعترفوا بأنكم تعرفونها نحن بحاجه الى معاقبه كل من سولت له نفسه فامتدت يده بغير حق الى ارض الوطن ومقدراته وثرواته نحن بحاجه الى اعاده الحقوق لاصحابها نحن من نعرف بان الاردن يعيش فينا قبل ان نعيش فيه رغم اننا لانمتلك فيه مثلما تمتلكون.