تركيا والزلزال السياسي القادم

واضح أن تركيا على أبواب زلزال سياسي، قد يغير في المعادلة السياسية القائمة داخل صفوف حزب العدالة والتنمية. في الانباء التي يجري تداولها داخل صفوف الحزب أن تغيراً جذرياً قد يحدث على قيادة الحزب بما قد يسفر عن تغيير في موقع رئيس الحزب بعد أن وجد رئيس الحزب داوود اوغلو نفسه مجبرا على الاستقالة وجبرا على الاعلان عنها، طبعاً الاستقالة ستكون من منصبه كرئيس الحزب، وحكما سيكون ملزما على الاستقالة من موقع رئيس الوزراء وربما يصاحب هذه الاستقالة تداعيات لا يُعرف مداها حتى اللحظة وقد تصل الى مرحلة حدوث انشقاقات داخل صفوف الحزب أو داخل صفوف نواب الحزب في البرلمان. والعارفون في بواطن الامور يلمحون بشكل خاص أن هذا التوجه ينم عن خلافات بين «اوغلو» و «اردوغان» في المواقع الحزبية واصرار « اردوغان» على كف يد اوغلو عن تعيينات قادة الاقاليم وعلى السير قدماً نحو انتخابات نيابية مبكرة قبيل نهاية العام بعد أن دلت الدراسات الاستطلاعية التي اجراها الحزب على حصته من كعكة البرلمان المقبل تزيد عن ما تحقق له حتى الان بحيث يصل الى المدى الذي يمكنه الاندفاع نحو تحقيق رغبة « اردوغان» بالاتجاه نحو النظام الرئاسي؛ ما دعا «أوغلو» الذي يلزم الصمت حاليا الى دعوة المؤتمر العام للحزب لجلسة طارئة يوم الثاني والعشرين من الشهر الحالي . الايام القادمة وربما الساعات المقبلة ستحمل في طياتها أنباء عن اسرار هذه التداعيات التي ستدفع الى تغيرات جذرية في المشهد السياسي التركي، دعونا نرقب ما يجري ولا نستبق الاحداث التي ستؤثر على مستقبل تركيا حتما ً وسيكون لها صداها داخليا وخارجيا، وقد تحمل التحولات القادمة ملامح التغيير في العلاقة مع سورية . المشهد يحمل الكثير من التوقعات منها ما قد يسير وفق ما يرغب أردوغان وربما منها ما يسير خلافاً لحساباته السياسية، لا نملك الا ترف الانتظار والمراقبة وانتظار ما يجري فالمنطقة حافلة بالتقاطعات والحسابات الداخلية والاقليمية. شخصيا سأسعى للاجابة عن بعض التساؤلات في مقالة لاحقة بعد اتصال شخصي مع أصدقاء من قيادة الحزب في تركيا - See more at: http://www.addustour.com/17939/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7+%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%84%D8%B2%D8%A7%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A+%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D9%85.html#sthash.ZhRx3Kxb.dpuf