أشباه الرجال يحكمون!! ...يكتب : حمدى شفيق

                
 
يكاد القلب ينفطر ، والكبد يتفتت، والعقل ينفجر لحال العرب والمسلمين فى هذه الأيام النحسات .
ماذا دهانا ؟!! وكيف تسكت الشعوب كل هذه السنين على ممارسات هؤلاء الفاسدين المجرمين ، الذين استباحوا البلاد وقهروا العباد ؟!!
فى سوريا أسد على النساء والأطفال ، وأمام اسرائيل جبان خوّار !!
المرّة الوحيدة التى خرجت فيها دباباته ومدرعاته من ثكناتها كانت وجهتها الى (درعا ) ثم (بانياس) وليس الى (الجولان)المحتل لتحريره  !!
وفى ليبيا معتوه يصرّ على هدم المعبد  والبلد بأسره على رأس الشعب المسكين قبل أن يرحل الى جهنم وبئس المصير!!
وفى اليمن الذى كان سعيدا (شاويش) أخرق يستشهد عشرات من خيرة الشباب  برصاص عصاباته يوميا !! وهو ما وقع من قبل فى مصر وتونس حتى أذن الله بدحر المخلوعين مبارك وبن على .
ولا ندرى كم شهيدا يجب أن يضحوا بدمائهم الزكية حتى يسقط الطواغيت فى باقى أرض العرب ، المليئة بألف أبى لهب ،كما قال نزار قبانى!!
وفى كل أنحاء العالم  الاسلامى ترتكب فظائع مماثلة ، بدرجات متفاوتة ، ولا عاصم من أمر الله الا من رحم !!
وأبى  أشباه الرجال فى باكستان الا أن يضيفوا الى قمع شعبهم عارا أخر هو اعتقال نساء وبنات وأطفال أسامة بن لادن ارضاء للسيد الأمريكى القابع فى البيت الأبيض الذى لن ينفعهم أبدا فى اليوم الأسود !!
ان صحت الرواية الأمريكية التى اعترفت بأن الرجل كان أعزل تماما عندما هاجموه مع أسرته ثم اعتقلوه ثم قتلوه رميا بالرصاص فى الحال  ، فانها فضيحة  لحكام أمريكا وأذنابهم فى باكستان ، وأيضا لأدعياء حقوق الانسان فى الغرب الذين صدّعوا رؤوسنا بضرورة كفالة محاكمة عادلة لكل متهم أمام قاضيه الطبيعى مع احترام حق الدفاع ، ولا عقوبة بغير حكم قضائى !!
وهناك فضيحة ثانية مدوّية هى اطلاق الرصاص على طفله وزوجته ، وكلاهما كان أعزل بدوره !!
 لكن أحدا من حكامنا الأشاوس أو النشامى أو المغاوير لم تواته الجرأة على النطق بحرف ، بل رفضوا -طبقا لمزاعم الأمريكان- مجرد استقبال جثمان الرجل لدفنه فى بلادهم !! ومن يهن يسهل الهوان عليه  ما لجرح بميت ايلام !!
و لا عجب فقد سكتوا من قبل على اغتصاب الحرائر فى العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك وكشمير  ، ومنهم من فعلها رجاله ككلاب السلطة فى ليبيا وسوريا ومصر ، فلا عجب أن يخرسوا اليوم أمام سيدهم الأمريكى المجرم !!
 واذا كانوا قد فقدوا الشرعية والدين والضمير ، فلماذا لا يفقدون الكرامة والشرف بل والرجولة أيضا ؟!!
وأقول  لأشباه الرجال فى (اسلام أباد):
كفاكم خزيا أن أسيادكم الأمريكان لم يرضوا عنكم رغم كل ما قدمتموه لهم من عون وتنازل وخيانة مفضوحة .فلا تضيفوا عارا جديدا الى عاركم القديم ، وان كنتم فسقة فى دينكم فحاولوا أن تكونوا أحرارا فى دنياكم .
 وان لم تكن عندكم ضمائر أو مبادىء من أى نوع فليكن عندكم بعض  النخوة أو الشهامة . وليتغلب بعضكم على جبنه الهالع وشحه  الخالع ، 
أطلقوا سراح  بنات بن لادن وزوجاته وأطفاله المحتجزين بغير حق أو داع أو ضرورة ، ويكفيهم المحنة الأليمة التى ابتلوا بها ، فهم لا شأن لهم بقتال ، ولا ذنب لهم فى صراع و.
وبدلا من احتجاز نساء وأطفال تقطّّعت بهم السبل ، اصرفوا همتكم الى تحرير( كشمير ) أم أنكم كنظرائكم العرب ، أسود علي المدنيين العزّل ، تعاج ذليلة أمام عبدة الأبقار ؟!!
ان كل مواثيق حقوق الانسان تحظر احتجاز الأبرياء من النساء والأطفال ، وهذه حجة لكم على سيدكم ، فهل تتجرّأون على فعلها ولو مرّة واحدة ؟!!
أم أننى  ممن ينطبق عليهم قول الشاعر القديم الحكيم:
قد أسمعت ان ناديت حيّا  ولكن لا حياة لمن تنادى !!