محمد العمري يكتب .. كنوز اردنية فات على الحكومات بيعها
كنوز أردنية رابحة ..فات بيعها على الحكومات المتعاقبة..!!
اخبار البلد : محمد حسن العمري - عمّان
***
-1-
مرّت على حكوماتنا الرشيدة الكثير من " مشاريع البيع " لمستثمرين أجانب كان من ممكن أن تنقذ اقتصادنا المتدهور من انهيار يحذروننا منه كل حين..!
-2-
يراجع المواطن الأردني على اقل تقدير بضع مرات كل عام دوائر مترهلة ، متدهورة حال الاقتصاد ، مثل دوائر الجوازات والأحوال المدنية حيث يقف طوابير المواطنين حال عقود مرت ، بأسلوب تجاوزه الزمن في شرق عمان وغربها وشمالها وجنوبها وبقية المحافظات ، ودوائر ترخيص المركبات و السواقين ، يستهلك المواطن يومه بالكامل في معاملة تقليدية ، يضيع يومه وهو رهين تأفف موظف مستاء من راتبه الذي لا يغطي فواتيره الشهرية ، او سيدة حامل تضجر بوحمها من اي مراجع فتحاول تعطيله لانها لم تحصل على اجازة وحم ، ماذا لو فكرت حكوماتنا الرشيدة وباعت هذه المؤسسات الوطنية لشركاء " لا نعرف قرعة ابيهم ..!" لكنهم يضمنون حسن المعاملة للمواطن وتضمن الحكومة دخلا جيدا ، فالمواطن يشتري كرامته بدفع ضرائب اخرى ، او يشتري وقته بدفع ضرائب كذلك توفر عليه وقتا هو اولى به ، ،،!!
-3-
ماذا لو باعت الحكومة وسط البلد ، كما باعت العبدلي ، ماذ لو باعت الحكومة السلط و جرش كما باعت العقبة ومعظم عمّان ، ماذا لو باعت الحكومة التعليم الاساسي والثانوني كما باعت الجامعات بمسميات مختلفة بدأت بالموازي وانتهت باسماء اخرى حيث نحترف اختراع الاسماء ، ماذا لو باعت الحكومة الهواء كما باعت الماء ، ماذا لو باعت الشوارع لمؤسسات دولية تتقاضى رسوما على المسير ، كما تتقاضى رسوما على عدادات الماء التي تعترف الجهات الرسمية انها تعد الهواء ، اشياء كثيرة جدا جميلة مربحة ، فات على حكوماتنا ان تطرحها في البورصات العالمية ، لا اقل من ان يقال ان اثمنها هو هذا المواطن الاردني الأكثر تعليما وعملا وانجازا في المنظومة العربية المجاورة ، هل سيأتي حال وقت قريب تضيق الحكومة بمديونيتها فتعرض على دول عربية ألف طبيب وألف مهندس وألف معلم والف استاذ جامعي والف ممرضة والف مبرمج والف محاسب تلقاء سد عجز ميزانياتنا التي تآكلت بفعل فيضان الوزراء والفساد الذي أكرمتنا هئية مكافحته اليوم بوضع يدها على ملايين الدنانير المقبوضة بالأيدي الوسخة الحرام..!!!
-4-
هذا اثمن ما تمتلكه الأرض الاردنية والانسان ، فهل يأتي زمان نتطلع فيه ان نلتحق بجملة ما يعرض للبيع ، ام أن أنفة الأرض الاردنية بشموخ جبالها وأنوف رجالها عصية ان تنثني مهما حاول البائعون والجباة والمارون ان يدفعونا الى مزيد من القهر ، والقبول باي بديل اخر يعاملنا كسلعة تدرّ ربحا ، وتنتهي كما تنتهي دورة حياة اي منتج ، عندما يصنع عنه البديل..!!!