عبد الحليم: البقعة حقق معجزة.. والفيصلي والوحدات في قمة الضعف

أخبار البلد -

يعتبر المهاجم محمد عبد الحليم هدافًا من طراز رفيع في ملاعب كرة القدم الأردنية، حيث يتمتع بقدرات تهديفية متميزة.

ولعب عبد الحليم في الموسم الحالي دورًا مهمًا في ثبات فريقه البقعة عندما أحرز أهدافًا ثمينة في اللقاءات الحاسمة، جمعت النقاط وعززت من حضور البقعة على سلم الترتيب بعدما كان في مقدمة المرشحين للهبوط.

عبد الحليم الذي سبق له تمثيل المنتخب الأردني، فتح قلبه ، ليحدثنا عن أهدافه الحاسمة، والأسباب التي أدت لنجاة فريقه البقعة من الهبوط، وإليكم نص الحوار:

بداية.. ماذا تقول عن نجاح البقعة في الثبات بعدما كان في مقدمة المهددين بالهبوط؟

حقيقة أعتقد أن ما حققه البقعة في مرحلة الإياب هو أشبه بالمعجزة فالثبات كان مستحيلا، حيث أنهى الفريق مرحلة الذهاب بـ 7 نقاط فقط، لكنه استطاع أن ينتشل نفسه من الغرق ليجمع في مرحلة الإياب 21 نقطة، وهو أكثر فريق جمع نقاط في هذه المرحلة فكان بطل هذه المرحلة بامتياز.

برأيك ما هي الأسباب التي قادت البقعة للظهور بهذه الصورة في مرحلة الإياب؟

أعتقد أنه التغيير الذي أصاب تشكيلة الفريق، حيث شهدت مرحلة الذهاب غياب عديد من النجوم، قبل أن يأتي الكابتن القدير ثائر جسام ويتوصل للتشكيلة الأكثر فاعلية وقدرة على تحقيق الانتصارات، فضلا عن الرغبة الحقيقية لدى اللاعبين في إنقاذ فريقهم والروح الأسرية بينهم، ولا أغفل أن رئيس نادي البقعة حسن مرشود كان له دور مهم في تحفيز الفريق وقد اجتهد وتعب لكنه نال في النهاية، وهو يستحق الشكر على ما بذله من جهود.

حققتم 5 انتصارات على التوالي في آخر لقاءات الفريق.. ولو فعلتم ذلك في مرحلة الذهاب لربما توجتم أبطالا للدوري لأول مرة بتاريخ النادي.

بالفعل.. لا يوجد فريق في الدوري حقق الانتصارات المتتالية بمرحلة الإياب سوى البقعة، حيث كنا الأفضل بهذه المرحلة وتفوقنا على فرق كبيرة كالوحدات والفيصلي بالنقاط والأداء والنتائج، كانت المرحلة مهمة بالنسبة لنا كلاعبين، فخسارة مباراة قد تعني هبوطنا، لكننا ولله الحمد نجحنا في تحقيق 5 انتصارات في آخر 5 لقاءات لنا بالبطولة.

ما هي أهم مباراة خاضها الفريق برأيك؟

أعتقد أن مباراة الأهلي كانت الأهم بمشوار فريق البقعة، ففيها نجحنا بتحقيق الفوز بهدف تم تسجيله بالدقيقة 93 وهذا الفوز أعطانا الحافز والدافع القوي لتحقيق الانتصارات بعد ذلك على الرمثا والأصالة وشباب الأردن والفيصلي.

في مرحلة الذهاب شاركت فريقك بشكل متقطع.. ما هي الأسباب؟

لا أعرف ما هي الأسباب، ولكني فعلاً في مرحلة الذهاب لم أشارك في لقاءات الفريق إلا بصورة متقطعة، وأذكر أنني شاركت في آخر مباراتين للفريق أمام الفيصلي والوحدات وتمكنت من تسجيل هدفين في كل مباراة.

في مرحلة الإياب لعبت دورًا فاعلاً وسجلت أربعة أهداف مهمة.. ماذا تقول عن ذلك؟

هي أهداف غالية على قلبي لأنني نجحت ورفاقي في إسعاد جماهير البقعة التي تستحق كل التقدير والمحبة على وقوفها الفاعل خلف اللاعبين، لقد نجحت في تسجيل أهداف ثمينة بمرمى الأهلي والرمثا وشباب الأردن والفيصلي.

ماذا تقول عن هدفك الأخير الذي سجلته في مرمى الفيصلي؟

هذا الهدف غالٍ على قلبي، لكونه كفل للبقعة الثبات حيث كنا أحوج ما نكون لنقطة التعادل لحسم ثباتنا ولكننا نجحنا في تحقيق الفوز.

هنالك من يقول إن عبد الحليم أهدى لقب الدوري للوحدات.. بماذا تعلق؟

سمعتُ بذلك، وأبارك للوحدات ولجماهيره بطولة الدوري، لكنني حينما سجلت هدفي الأخير كان لأجل فريقي البقعة بالدرجة الأولى حيث كانت هذه المباراة بالنسبة لنا مصيرية للغاية.

متى ينتهي عقدك بالبقعة.. وهل تفكر بخوض تجربة جديدة؟

عقدي مع البقعة قد انتهى، وسأقوم بالفترة المقبلة بدراسة كافة العروض المتاحة قبل أن أختار وجهتي المقبلة.

باعتقادك.. هل بطولة الدوري لهذا الموسم كانت: قوية أم ضعيفة؟

في نظري كانت قوية، ولكن فريقا الوحدات والفيصلي كانا بقمة ضعفهما مع تقديري لهما.

ما سبب تراجع الوحدات والفيصلي إلى هذه الدرجة؟

أعتقد أن الفيصلي عانى من غياب الاستقرار الفني إلى جانب أنه تأثر كثيرًا باحتراف هدافه ديالو فالفريق لعب مرحلة الإياب بلا هدّاف، في حين أجد أن أسباب تراجع أداء الوحدات تتمثل بإصابة لاعبه محمد الدميري حيث ظهرت الثغرات الدفاعية بالفريق فضلاً عن التراجع الغريب في مستوى لاعبيه ولا أغفل أن الوحدات بحاجة لصانع ألعاب بمنتصف الملعب، فعامر ذيب يجيد اللعب على الجهة اليمنى وكان بارزًا هذا الموسم، وعليه أقول إن الوحدات ما يزال بحاجة لرأفت علي جديد.

هل كنت تطمع بالمنافسة على لقب الهداف؟

لو أتيحت لي الفرصة بالمشاركة في كافة لقاءات فريقي لكنت قريبًا من التتويج بلقب الهداف، لكنني لم أشارك إلا بلقاءات قليلة ومع ذلك سجلت 6 أهداف.

كلمة أخيرة لمن توجهها؟

لمجالس إدارات نادي البقعة، فالاهتمام بفريق كرة القدم يجب أن يكون مع بداية الموسم وليس حينما يكون الفريق مهددًا بالهبوط، لو وجد اللاعبون الاهتمام المطلوب منذ البداية لربما نجحنا في تحقيق مركز متقدم للغاية.