أمانة عمان وراجمات الصواريخ

أمانة عمان وراجمات الصواريخ

 

عصى هذا الحصن المنيع على مسدسات و(كلاشينات) الإعلام أن تدخل إليه إلا من كان يحمل منها (فرد ميه) لتصوير مؤتمرات البذخ ومقابلات التلميع لامنائها والقائمين عليها فقد صممت جدرانها من (الخرسان) المسلح الذي يحتاج إلى راجمات صواريخ طراز (سكود) للدخول إلى عالمها ودهاليزها.

 

نظام التوظيف في الامانه الام هو عائلي وراثي والمسميات الوظيفية داخل هذه القلعة تأتي حسب رغبة الشخص المراد توظيفه وحسب قوته العائلية فإذا طلب مثلا مسمى مدير دائرة البيت الأبيض كان له ذلك فهو بالعربي (مدعوم) من فوق وفوق هنا لاتعني بالضرورة الأمين شخصيا ولكن أي احد من مكتب معاليه,

 

أما (معاليه) ومساعد معاليه فالورود التي تسبقهم إلى أماكن الاحتفالات وحبات الشوكولاته المغلفة تكفي لسد جوع عائلة مستورة لمدة سنه كيف لا وهم يجلسون على مكاتب كلفت نصف مليون تقريبا فقد صنعت من جلود اسود حيه ذبحت في مسلخ قريب من مدينة (تورا بورا) هذا ناهيك عن رواتبهم الخيالية ومكافآتهم وبدل حلهم وترحالهم. 

 

أما الأعضاء المعينين أو المنتخبين فهؤلاء لهم (حسبه) مختلفة تماما. مياومات وبدل جلسات وطلعات ودخلات واجتماعات, أموال بالملايين تصرف عليهم (غير بركة اليد) من المعونات التي تصرف لمناطقهم وذلك كله على حساب (جيبتي) فقد أطلقت (زامور) سيارتي في مكان ممنوع فيه أن (نزمر)       

 

مناطقها التي امتدت مثل السرطان الذي يستشري في الجسد ليلتهمه مثال ولا أروع للترهل الإداري والمحسوبية فقد أصبح مسمى عامل وطن فرج للمسؤولين فيها فهذه المهنة التي نجلها ونحترمها تطلق على العاملين في الشوارع والذين كرمهم لاحقا سيد البلاد وليس على من يجلسون تحت (الكندشن) على كرسي (دوار) وطاوله, بالمقابل لم نلاحظ اي تغيير بمستوى الخدمات التي تقدمها هذه المناطق سوى الرسوم الباهظة التي ندفعها بدل استنشاق الأوكسجين.

 

كل يوم نتكلم عن الفساد وأصبح بمفهومنا انه (الهبش) المباشر من خزائن المؤسسات ولكن هذا الكائن الشرس له عدة أشكال وألوان تجده في هذه القلعة بكل أشكاله وألوانه.

 

في جعبتي الكثير ولكنني أخاف من مخالفة (عدم وضع حزام الأمان) أثناء الكتابة ومنزلي لم أرخصه بعد وهذه مخالفة ممكن أن تتسبب بطردي خارجه.

هلال العجارمه

helalajrami@yahoo.com