اغتيال بن لأدن أم سقوط أمريكا؟

 

اغتيال بن لأدن أم سقوط أمريكا؟

 

محمد خالد الصبيحي

 

 

اغتالت أمريكا بن لادن  زف الخبر إلى الأمريكيين  والأمريكيون رقصوا فرحا  الشوارع.

ليس في هذا غرابة بالنسبة لأمريكا وقادتها. و كثيرا من دول العالم باركوا هذه القرصنة وهرعت الإعراب كالعادة في الثناء علي سيدتهم المنفذة، والحديث عن محاربة الإرهاب. كما هو الحال في المنظمة العالمية مجلس الأمن الدولي الذي أشاد بالاغتيال في بيان له، معتبرة نجاحا عظيما لكن، لم يتوقف احد في العالم ليسأل: هل من حق أمريكا تنفيذ عملية اغتيال ؟ هل يبيح القانون الدولي  والقانون الدولي لا يبيح مثل هذه العملية، بل انه يجرمها إن الاتهامات الموجهة إلى بن لا دن، والجرائم التي اتهم بارتكابها، هي اتهامات أمريكية، وليست دولية. ليس هناك قرار دولي يعتبر بن لادن مدان فعلا في كل الجرائم التي تنسبها إليه أمريكا. ولم نسمع مثلا إن محكمة دولية حاكمت بن لادن، وانتهت إلى إدانته بارتكاب الجرائم المنسوبة ناهيك إن اغلب الجرائم التي تنسبها أمريكا إلى بن لادن والقاعدة بدأ من  هجمات 11 أيلول.، لا احد يعرف بالضبط من هم مرتكبوها حقا، ولا احد يعرف بالضبط الأدوار الحقيقية التي لعبتها أجهزة المخابرات الأمريكية والغربية في هذه العمليات.وحثي لو سلمنا بالأمر فأيهما أكثر فظاعة في نظر القانون الدولي.. هذه الجرائم، أم جرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها أمريكا ورؤساؤها، والتي راح ضحيتها الملايين في العراق وأفغانستان، وإنحاء كثيرة في العالم؟ إذا كان بن لادن مجرما فماذا يكون جورج بوش وزبانيته .من كافة المنابت والأصول  لماذا لا يحاكموا كمجرمي حرب وإبادة وهم رؤساء دول ويقودون المجتمع الدولي وموقعين علي مواثيق ومعاهدات بهذا الشأن إما بن لأدن ليس رئيس دولة ولا صفة رسمية له. إن اغتيال بن لادن ما هو إلا عملية إرهابية أمريكية.. هي واحدة من جرائم الحرب وأيا كانت مواقف دول العالم من بن لادن، كان عليها إن تدين اغتياله، وان تعتبره جريمة بموجب القانون الدولي.ورغم إني بقناعاتي اختلف مع أطروحات هذا التيار منذ البداية عندما كان يقاتل الروس .لكن الموقف الأمريكي المتغطرس والمواقف المشينة والمتخاذلة للدول التي سارعت لأعلأن الولاء والطاعة ومجلس الأمن الأمريكي . وحتى الدول العربية لم تدين حتى الطريقة المهينة الهمجية التي تعامل بها الأمريكيون مع جثمان الرجل، والتي لا يمكن إن ترضى عنها أي ديانة أو قيمة إنسانية عامة. هذا إنسان عربي مسلم له ما له، وعليه ما عليه. واغتياله جريمة إرهابية أمريكية. هذه هي الحقيقة    ,اتباع  بن لأدن سيزدادون قوة وصلابة وسوف تتزايد عملياتهم القتاليةضد استهتار الإدارة الأمريكية بمشاعر الإنسانية  و سيزيد من النقمة علي أمريكا واتباعهم. علي الرغم من عدم قناعتي  بصحة استشهاده في هذه العملية .

 الرحمة للشيخ أسامة إما من سكت وشمت وندد في قول كلمة الحق نطلب من الله إن لأيغفر

  لهم لأنهم منافقون ومداهنون لقادة الإرهاب الحقيقي    لذا فأني اردد هذا القول

 

إذا لم يجد الإنسان شيئا يموت من أجله

فإنه في أغلب الظن لن يجد شيئا يعيش من أجله