فوبيا عوض الله تؤرق النخبة السياسية
اخبار البلد-
فرات ابراهيم
قلما تجد شخصية سياسية مثابرة حجم عناد نخبوي حيالها كما وجد باسم عوض الله نفسه مؤخرا، وسط غابة من التعليقات النخبوية التي هاجمته بضراوة، بدل انتظار ملمح دوره السياسي القادم، على افتراض وجود دور سياسي. منذ ظهوره حاملا لقب المبعوث الشخصي للملك الى السعودية والنخبة الأردنية تتحسس رأسها فعودة عوض الله الى المشهد تعني عودة الصخب الى الحياة السياسية بحكم جدلية الرجل ومقدرته على العمل تحت الضغط بطريقة غير مألوفة على نخبة اعتادت الكسل والتثاؤب وهي خارج المنصب. المفارقة التي استفزت النخبة واستنهضت اقلامها للكتابة كان ارتفاع شعبية باسم عوض الله داخل الأوساط الشعبية كما يظهر من خلال التعليقات على المواقع الالكترونية التي حملت الأسماء الصريحة وكذلك حجم التأييد على صفحة عوض الله الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي. الجميع يدرك ان الخصخصة نهج للدولة الأردنية قبل باسم وتيار الديجتال فهي ابتدأت منذ اواسط تسعينيات القرن الماضي من خلال خصخصة الاتصالات الأردنية وحسب صفحة باسم عوض الله الشخصية فإنه لم يتدخل في اية بيوعات لمؤسسات وطنية حين كان وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي، فشركة البوتاس بيعت في عهد حكومة علي ابو الراغب وملف أمنية في عهد حكومة فيصل الفايز واما الفوسفات فقد تم بيعها في عهد حكومة معروف البخيت ووزير ماليته زياد فريز. باسم لا ينكر انتماءه الى المدرسة الرأسمالية ولكنه ليس كل الحكومة كما يقول الناشط الحراكي بشار الرواشدة الذي ادان الهجوم على عوض الله متهما الوزراء الذين يهاجمونه بالاستقواء عليه لأنه بلا عشيرة متهما العشائر الأردنية بالدفاع عن ابنائها الفاسدين وهو بالمناسبة من ألد خصوم عوض الله ومعروف بأنه حراكي يحمل افكارا متشددة. الهجوم على عوض الله بدلالة الصورة القادمة من السعودية والدور الذي لعبه الرجل في نجاح الملف الذي حمله يدين النخبة اكثر من ادانته لشخص عوض الله، فكلهم تشاركوا معه في حكومات سابقة واكثرهم كان من المقربين منه اثناء عمله في الديوان الملكي. الشخصنة هي عنوان الهجوم على عوض الله الذي اثبتت لجان التحقيق النيابية والقضائية عدم ادانته، فيما قال فيه رؤساء حكومات كلاما ايجابيا مثل فيصل الفايز، فيما اشاد بالرجل شخصية بوزن عبد الهادي المجالي ونواب امثال محمد القطاطشة وخليل عطية. نهج باسم الاقتصادي عليه كثير من اللغط وتحديدا في شق الأمان الاجتماعي، لكن كثيرين يتذكرون ان باسم غادر الموقع في ٢٠٠٨ صباح عيد الفطر وكات المديونية اقل من خمسة مليارات دينار وكان الديوان حاملا لمشاريع الاطراف والمحافظات ناهيك عن الزيارات الملكية لكل المحافظات.
Read more at:http://www.alanbatnews.net/jonews/local-news/126310.html
Read more at:http://www.alanbatnews.net/jonews/local-news/126310.html