بالك راسُه ناشف ؟
بالك راسُه ناشف ؟
بقلم: شفيق الدويك
و الله يا خالتي تزاعلت مع إبني مبارح زعله كبيره.
كسر بخاطر أخته يوم خطبتها. سألَته بعد ما رِجْعِت من الصالون: كيف شعري يا خوي ؟ حكالها: بصراحه مش حلو، و لو تركتيه بدون صالون كان أحلى !
طب يا خالتي مش لو غرش كان ما نكّــــد عليها و عليّ ؟
كل الحاظرين قالوا عنها بتجنن و مثل القمر إلا إبني، دايما مُخه أعوج مثل ما بقولوا عنُهْ الجيران لأنه الناس بتحب إللي بكبّر راسها و لو على الغلط !
شوف شو بقول. " أنا ما بحب العوج، و المجاملة الفارطه بقدرش عليها، لأنها بتخرب بيوت الناس، و بَحكي إللي براسي. الكويس كويس و العاطل عاطل، و ما بساير حدا بالغلط . خسرت وظيفتين لأني دُغري و الرزق على رب العباد ".
طب يا خالتي بالك أنا غلطانه ؟ بس مش الدنيا بدها مسايره، يعني شوية دبلوماسيه؟
إبني كل ما قعد مع الناس بقول: " الدبلوماسيه و المجامله الكذُابه و الدهلزه بتخلي الغلطان يظل على غلطُه (يعني المدير )، و بتساعد في خربان بيوت إللي تحتُه، و خربان بيت المدير كمان . صحيح ممكن الموظف يتجمد أو تكون زيادته أي كلام، أو ما يترفّع ، أو حتى ممكن يتفنّش من الشغل بس على الأقل بكون الواحد حافظ كرامته قُدّام نفسه و قُدّام الناس و بلا منها الترقية إللي ثمنها خسيس.
و الله يا خالتي محتاره، و الشيطان كل دقيقه بوسوسلي !
أصير مثل إبني ؟، مش قادره لأني لو صرت مثله بخسر أكثر من ثلثين جاراتي و قرايبي، وبصيروا يقولوا عني إني شقفه وحده يم، يعني مش متلحلحه !
أظل مثل ما أنا برظُه مش قادره لأني بحس إني بعمل إشي غلط، و يا خالتي كل يوم قبل ما أنام تقول شواكيش بتظرب براسي .
ليش صافنه يا خالتي ؟
أحكيلك يا خالتي: بدي أصير مثل إبني و شو ما يصير يصير، المهم يرتاح ظميري و ميزعلش الغالي !!!