امجد المجالي : حتى لا تؤخذ الدول على حين غرة

اخبار البلد : امجد هزاع المجالي
اخذت تبرز في الآونة الاخيرة تيارات في دول من الدرجة الاولى تصنف الدول العربية باكثر من تصنيف اهمها دول وجودها ضروري وهذه هي دول دائمة، ودول ذات وظائف محددة تنتهي بمجرد انتهاء وظائفها، ودول فاشلة وهي الدول التي تفتقر الى المؤسسية، ووجود سلطات حقيقية تتوزع المهام، ويبدو ان هذه التيارات اخذت تترك بصماتها على صناع القرار في تلك الدول التي تتلاعب بمصائر دولنا، خاصة في ظل الاقتتال، والعنف، والتمزق، وحالة عدم الاستقرار التي تسود اجزاء من الوطن العربي، والمخاوف من تنفيذ مشاريع شبيهه لمشروع "سايكس بيكو"، يتم في اطاره اعادة هيكلة دول المنطقة العربية.
وحتى لا تؤخذ هذه الدول على حين غرة، فان تصويب الاوضاع يعتبر ضرورة قصوى لدى صناع القرار في هذه الدول، وهذا يستوجب من الدول الواعية العمل على تأكيد اهمية دورها الاقليمي، وتعزيز جبهتها الداخلية، باعتماد سياسات تنهي حالة التخبط السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وتأتي في اطار تبني استراتيجيات، وسياسات، وبرامج اصلاحية حقيقية، تبدأ أولاً باستئصال الفساد من جذوره، وترسيخ مبدأ المؤسسية، والتكريس الحقيقي لمبدأ الفصل بين السلطات على أن تأخذ تلك الدول العبر من تجارب الدول التي دفعت الثمن غال،فالسعيد من اتعظ بغيره والشقي من اعتبر بنفسه.
أمين عام حزب الجبهة الاردنية الموحدة أمجد المجالي 24/4/20163