رحلة الإيمان للديار المقدسة

 

رحلة الإيمان .. للديار المقدسة
سليم أبو محفوظ
رحلة إيمانية بدأت من بيت من بيوت الله في جامع العرب بالزرقاء وفي مكتبة الجامع الذي يؤم مصليه شيخ من شيوخ السلفية الحقة الذي يسهل على الناس لا يعقد وهو الشيخ أحمد الزعبي الذي سير رحلتنا الإيمانية بعكس ما هو مألوف ومعروف لقد غير البرنامج المتبع والعروف لدى معتمري الأردن الذين تعودوا على أن تكون البداية يوم الأربعاء من كل أسبوع .
ولكن هذه المرة بدأت رحلتنا الإيمانية يوم الأحد وفعلا شعر الإنسان بأن الروتين يجب أن يغير لأننا بكسر الروتين المعروف لدى المعتمر من في الأردن والذي تعود عليه كل المنشغلين بتسير رحلات العمرة للديار المقدسة في السعودية وبالذات للمدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ولمكة المكرمة إلى البيت العتيق والكعبة المشرفة .
لقد بدأنا مشوارنا الإيماني بأمارة الشيخ الجليل صاحب الوجه السمح الجميل والقلب الكبير الذي استوعب الجميع بعلمه وحلمه وسعة صدره لقد آثر على نفسه ليسعد الجميع من المعتمرين الأربعين ذكر وأثنى .. فقد كان الأب الحنون والأخ العزيز للجميع وقد سهل علينا منذ انطلاقتنا بتوجيهاته الكريمة وهنا لا أود أن أروج له كدعاية لأنه لا يمتلك مكتب حج وعمرة ولكنه يعتمر مرة في السنة وكان الحط لي وأنا سعيد به بأن رافقت الشيخ وكان الذي رافقوني في الحافلة .
فكانت البداية في الدرس الديني عن العمرة ومناسكها وكان ييسر وحينما وصلنا الحدود الأردنية في المدورة لم نجد أحد أمامنا من الحافلات لأنه يوم الأحد لم يكن أحد والحدود خالية تماما من المسافرين فكانت من أسهل ما يكون خلال 10 دقائق كان الأمر منتهي بالنسبة لنا حيث بقينا جالسين في الحافلة . وكل شيء على مايرام .
وكذلك الحدود السعودية لم نجد أمامنا سوى سيارتين صغيرتين وكان الأمر سهل جدا .. وقد كتبت هذه الأحرف من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كسر الروتين المتعارف عليه وكان الأمر سهل جدا حتى في الحرم لم يكن هناك أزمات المعتمرين وكان التسهيل سمة هذه العمرة في هذا الوقت الصائف وقد أوصاني الشيخ أحمد بأن أختم القرآن فعلا أكثرنا ختمة في يومين وبفضل الله جلت قدرته وكان السكن في المدينة المنورة من أفضل ما يكون من تعاملات واجهتها في عمراتي السابقة وكانت شركة مواكب من الأشخاص الذين يقدمون أفضل الخدمات لمعتمري الأردن الذي نريد أن تكون كل مؤسساته تعمل بتقوى الله كما شاهدنا على الحدود عند رجال أمننا المغادرين الذين يسهلون على الناس أشغالهم ويساعدوهم في إسكانهم ورحلاتهم .
خاصة الإيمانية للديار السعودية في الحج والعمرة فيجب على مواطنينا أن يغيروا الروتين بأن السفر يوم الأربعاء هو الأفضل يكسب جمعتين واحدة في المدينة والأخرى في مكة المكرمة .
والأمر سيان العمرة أجرها عظيم عند الله جلت قدرته وعسى أن يتقبلها الله بقبول حسن ونشكر كل القائمين على راحة المعتمرين من أبناء الإسلام والمسلمين الذين يواجهون التطور المستمر في الأماكن المقدسة وخاصة في الحرم النبوي والمكي لأن الأمور أصبحت أكثر راحة من قبل حيث الفنادق قريبة من حرم المدينة الذي يسكنها رسول البشر محمد صلى الله عليه وسلم ونطلب من الله العلي القدير أن يفك أسر الأقصى من أجل ان تكون المقدسات كلها حرة محررة من ربقة الاحتلال من أجل تقديس الحج والعمرة لأصحابها لأن السنة علمتنا بأن يقدس الحاج في القدس الشريف وهو الأقصى أعاده الله لحضره الإسلام والمسلمين وهو قدير بالإجابة .