الجنرال سلامة حماد .. كفيت ووفيت
اخبار البلد : خاص
بمغادرة وزير الداخلية سلامة حماد وبعد انقضاء اقل من عام على توليه حقيبة الداخلية، حيث صدرت الارادة المكية بالتاسع عشر من ايار العام الماضي يتوليه حقيبة الداخلية ، غادر حماد الواجهة الرسمية محملا بنياشين التثمين والاقرار والاعتراف بأنه رجل الدولة الأوحد والذي استطاع اختراق الملفات الشائكة التي لم يقوى عليها غيره .
الجنرال حماد، غادر مبنى الداخلية الى أعمق من منصب واكبر من وظيفة ، حيث سيظل المرجعية الامنية الاولى وهو الرجل الذي شذب المشهد الامني الاردني واعاد له هيبته التي ابتنت الاردن محليا وعربيا وعالميا.
عندما استعادته الواجهة الرسمية الحكومية في مبنى وزارة الداخلية كوزيرٍ للداخلية، أجمعت الصالونات السياسية بكل أطيافها وتوجهاتها وحتى تناقضاتها على ان الدولة الأردنية استعادت مركزها الامني والمفصلي ، سيما وان حماد اثبت ابان تسلمه الداخلية عام 1993 ، بأنه رجل دولة من طراز رفيع، استطاع ان يسجل علامة فارقة في التاريخ الامني و السياسي الاردني.
الجنرال حماد، تبؤ واجهة الدولة الامنية الداخلية والخارجية ، داخليا اخترق امكنة المسكوت عنه وضرب بيد من حديد كل ما من شأنه يمس او يهدد وتيرة الامن ، والشواهد كثيرة ولا زالت اثارها ماثلة وملموسة في الشارع الاردني
خارجيا، تزامن تعيين الجنرال حماد وزيرا للداخلية في وقت اشتعال اتون الحدود لدول الجوار سوريا والعراق تحديدا وما تمثله هذه الحدود من تحديات امنية غاية في التعقيد، وقد نجح حماد باقتدار باحكام قبضته الامنية عبر المؤسسات الأمنية التي يقودها كوزير للداخلية، ليسجل ايضا حالة متفردة للتعاطي الأمني في المناطق الحرجة امنيا وسياسيا، وهو الأمر الذي ضاعف من دور الأردن اقليميا ليكون اللاعب الاساسي في فض النزاعات ومحاصرة الارهاب خارج حدودنا ، كل ذلك بفضل قيادة الدولة الهاشمية الحكيمة ودور الجنرال حماد الفذ وغير المسبوق في ادارة الشأن الامني بكل نفاصيله.
يُسجل للجنرال حماد انه اشتغل بحق وبذل جهودا ايضا غير مسبوقة ليس طمعا بترقية او ثناء وانما ليس كل من تقلد منصبا صان امانة المنصب وتعامل معها كالمقدس كما تعامل معها الجنرال حماد.
الجنرال ابو ماهر .. كفييت ووفيت ووجب علينا أن نقول لك الله يعطيك العافية .. والواجهة الرسمية الاردنية قصر ومؤسسات دولة وشعب وشارع لا تزال بانتظار قدوم جديد لمعاليك !!!