رسالة إلى الزعبي والمحافظة والقضاة


محور حديث جلالة الملك في التعليم تحمل الكثير من الطموحات التي تستهدف الوطن والمواطن ، وجلالة الملك يتحدث دائما عن إصلاحات اقتصادية ومالية وهيكلية شاملة تبدأ من الجامعات ، كما يؤكّد في تناغم تكاملي يحقق التنمية المستدامة الشاملة، ودفع عجلة التقدم وبناء الوطن، ، والاهتمام بمواصلة العمل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة ,الوطن اليوم وسيد الوطن يطالبنا جميعًا بالتكاتف يدًا واحدة مع قيادتنا الحكيمة ، وفق مؤشرات أداء تحقق أعلى درجات الكفاءة، والتي تقودنا نحو المستقبل لتحجز لنا موقعًا يليق بنا كا ردنيين ان الجامعــات او مؤســسات التعلــیم العــالي لــم تعــد مؤســسات حكومیــة فقط , لــم تعــد الجامعــة قاصــرة فــي أهــدافها علــى أعداد الخــریجین وإجراء البحوث ٕ الأكادیمیة وإنما تجاوزت تلك الحدود إلى الاهتمـام بـالتعلیم المـستمرٕ وتقدیم خدماتها للمجتمع، لذا بات من المهم جداً صياغة رؤية تعليمية جديدة واتجاه إصلاحي مميز يُعزِّز من قيمة الجامعات كصانع حقيقي ومباشر للمجتمع ، ولا غرابة في هذا، فكيف يمكن الحصول على منتج تعليمي جيد من خلال جامعات لا تملك من الصلاحيات والإمكانيات ما تستطيع أن تحل بها مشاكلها الداخلية, العمل على تطوير ملف التعليم العالي في بلادنا ملف شائك، ومثخن بقضايا جدا صعبة .. لكنني متفائل بالتغلب على العديد من تلك المشكلات والعوائق المزمنة .. ومتفائل بفكر جامعي جديد يعيد للجامعات استقلاليتها وهيبتها، وأمام هذا الكم الهائل من العقبات المتمثلة في التواصل يتعثر التطبيق، كما أن غياب التشارك والأخذ بالرأي بين بعض أطراف العملية التعليمية وبعض المسؤولين عنها يعد الفاقد الذي وسع الفجوة بين تلك الأطراف مجتمعة وبين التطبيق، ومن البديهيات ان العمل على موضوع التعليم يحتاج هامشا من المرونة والتعاطي مع الآخرين على أساس تحقيق المصلحة العامة لابد من قراءة المشهد ومراجعة الدواعي التي أدت بنا إلى هذا الحال وان نبتعد عن هشاشة القرار ,والتعامل بمرونة في العلاقة مع المشكلة كون القرار يدار بشراكة المكونات وعدم تفريغ المجتمع من محتواها الأردن هو أرض الانتماء و الولاء وهو أرض الأمن و الأمان وهو البستان الذي ترعرعنا فيه كالأسود وهو الهواء العليل النقي الذي يستنشقه الجميع وهو جنه الدنيا هو أرض السلامة هو الأردن حفظ الله هذا الوطن و شعبه ومليكه من كل شر اللهم آمين.
.