الملك في الكويت..التأكيد على المحبة المشتركة!!

أحب الملك عبد الله الثاني الكويت بلداً وأميراً وظل ينظر اليها بتقدير خاص وقد كتب عن ذلك في كتابه الذي صدر أخيراً "فرصتنا الأخيرة"..

"كان الكويتيون وخاصة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من أكبر الداعمين للأردن ومن اهم المستثمرين في اقتصاده..رانيا ولدت في الكويت، والأمير يشير اليها دائماً كإحدى بناته ولم ألتق به الا وكانت معاملته لي كأحد أفراد العائلة ويبادر الى سؤالي "كيف حال ابنتنا؟"..

هذه العلاقة أبدع السيد عبد الكريم الكباريتي رئيس الوزراء الأردني الأسبق في وصفها في 23/3/2011 أثناء اجتماع الهيئة العامة للبنك الأردني الكويتي حين خرج عن سياق إدارة الاجتماع وقبل قراءة التقريرالمالي وفتح باب النقاش عليه والحديث عن النجاحات التي جرى تحقيقها في عام 2010 الى الحديث عن العلاقة الملكية التي تربط الملك والملكة بالعائلة المالكة الكويتية والتقدير الذي يحظى به الملك في الكويت والنظرة العالية لدوره وهو ما ظل سمو أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح يتحدث عنها دائما مع ضيوفه الأردنيين بودّ شديد..

ولعل ما اعاد الكباريتي اقتباسه من كتاب الملك امام الجمهور ما يؤكد ذلك بتشديده على ان الكويت ظل سنداً قوياً للأردن ومن اقوى المؤيدين له ورده على هذا الموقف بموقف أردني بقوله "ونحن بدورنا نجدد الاعتزاز بهم في أسرتنا بكل مشاعر المودة والمحبة والوفاء الكبير"..

الملك كان أمس في زيارة للكويت تحمل في طياتها بذور نجاحها فالكويت ترجمت حرصها في العلاقة الثنائية من خلال أخذها المنزلة الأولى بين الدول العربية وحتى دول العالم في حجم استثماراتها في الأردن والتي تخطت (5) مليار دينار في مواقع مختلفة وهي استثمارات ناجحة ومتطورة وقابلة للزيادة كما يحظى الطلبة الكويتيون بأعداد كبيرة في الجامعات الأردنية- الخاصة والحكومية..

لقد عمل الأردنيون باعداد كبيرة في الكويت واكتسبوا تأهيلاً مميزاً عكسوه في المواقع التي تسلموها في الادارة والاقتصاد والاستثمار وتنشيط الدورة الاقتصادية حين عادوا..

ورغم ما شاب العلاقات الكويتية الأردنية من شوائب في فترة ماضية أثر حرب الخليج وغزو العراق للكويت الا أن القيادتين الأردنية والكويتية حرصتا على الاسراع في تصفية كل الخلافات الطارئة وأعادا رسم الصورة الأخوية الحقيقية التي أعادت اكتشاف الجذور في هذه العلاقة والمواقف الأردنية الأصيلة إلى جانب الكويت أمام التهديدات المبكرة التي أطلقها عبد الكريم قاسم في الستينات ضد الكويت الشقيق بأن أرسل الأردن قوات قامت بواجبها في اسناد الموقف الكويتي..

لقد ظلت الكويت دائماً في مواقفها العربية والدولية وعلاقاته الثنائية سنداً للموقف الأردني ومعيناً له في تجاوز الكثير من الصعوبات التي واجهها الأردن وما زال يواجهها ولعل زيارة سيدنا الأخيرة للكويت تحمل في طياتها هذا الاحساس بالجميل والتطلع الى مزيد من تعميق هذه العلاقات الخاصة..