القفز من قوارب الأنظمة

  القفز من قوارب الأنظمة

 

 

محمد خالد الصبيحي

  لابد لنا أن نعي حقيقة مطلقة بأننا كدول و شعوب تعاملت معنا الأمبرطوريات التي استعمرتنا   بدون كرامة  هذه التجربة القاسية، جعل بعضنا يحمل في جيناته بذرة الخيانة  للعدو بمقابل أو بدون مقابل المهم  يفتري يكذب من أجل إرضاء أسياده الجدد  ، أغلب هذه النماذج من عديمي الضمائر يكونون في أغلب الأحيان من أقرب المقربين من الدائرة الضيقة لصنع القرار و يجب أن نقولها بدون خوف أو تردد أو مداهنة لهذا  أو ذاك أعطيتم المسؤولية  بيدا لمنافقين وعلامات المنافق ثلاث (إذا حدث كذب و إذا أؤتمن خان و إذا أقسم أو أوعد أخلف)، لذا نجد إن غالبية  من خانوا و سمسروا بمقدرات ألأمة  و بأرواح المواطنين هم منهذة الفئة  و لا زلنا نرتكب نفس الأخطاء التي جلبت لنا الدمار و كل يوم نستيقظ على سماع خائن  جديد في هذا البلد أو ذاك ومن أقرب المقربين لهذا الحاكم وذاك ؟ الدخلاء يخونون الأرض و العرض لأبسط المُغريات يخون عندما يبدأ مركب النظام في الغرق ، فتراه يتحين الفرص ليجري عملية الانتقال واستبدال الثوب بأخر من أجل الحفاظ على مكتسباته بعدما كانوا بالأمس يمجدون الحاكم و يتغنون بحبه ليل نهار لكن للأسف الحكام مصابون بعمى الألوان و لا يرون إلا ما يُريده هؤلاء العملاء ، في حين يموت الشرفاء من أبناء الشعب جوعا (يموت الأسد في الصحراء جوعاً و لحم الضأن تأكله الكلابُ) و لو قارنا وفاء الكلب لصاحبه بوفاء من خان الأمانة من أشباه الرجال من الرعاع، لوجدنا أن وفاء الكلب العقور لا يقارن بهم.

 

لذا نري الذين عارضوا النظام بشرف و طالبوا بمطالب مشروعة لم تلق آذان صاغية لأن الحاشية  يحجبوها عن رأس النظام، يسارعون دائما للدفاع عن الوطن لأن الوطن أهم  و أكبر بكثير من خلافهم مع النظام ويستميتون من أجل الدفاع عنه و عن شعبه و حتى عن رأس النظام نفسه  من هم هؤلاء الخونة و ما هو تأريخهم،  ، و هذا هو الخسيس   كان بالأمس القريب يوشي بالوطنيين  

 

  نناشد ما بقي من الحكام العرب الذين سيجرفهم تيار التغير  و خيانة الأقربون أن تُفتشوا جيداً في تأريخ و عرق و إنتماء السادة المسئولين  والمقربين منكم