( الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن صراع كراسي وتراجع في الأداء )
اخبار البلد : محمد حسن الصمادي - ان المتابع لأداء الاتحاد العام لعمال الأردن , يلحظ وبكل وضوح حالة التأزم والفوضى والتردي في الأداء التي وصل إليها العمل النقابي العمالي في الأردن , بسبب الصراع الدائر على المناصب والكراسي بين بعض رؤساء النقابات العامة وبين رئيس الاتحاد من جهة , وبين بعض قطاعات العمال وبين رؤساء نقاباتهم من جهة أخرى , وبين بعض رؤساء النقابات وأصحاب العمل لأسباب شخصية من جهة أخرى , وكل ذلك انعكس على جوهر العمل النقابي , حيث أدى إلى غياب التمثيل الحقيقي لعمال الأردن أمام أصحاب العمل , وأدى إلى ضياع كثير من الحقوق والمكتسبات العمالية في بعض الشركات بسبب اهتمام رؤساء نقاباتهم بقضاياهم الشخصية والسعي لتحقيق ما يمكن من المكاسب على حساب العمال ,
إن حالة الفوضى السائدة في هذا العمل النقابي والتي سببها غياب القوانين والأنظمة الواضحة التي تحدد مسارات العمل , إضافة إلى سياسة تفصيل الثوب الذي ينتهجها اتحاد عمال الأردن وبعض رؤساء النقابات العامة الوهمية التي لا يوجد لبعضها هيئات عامة تمثلها , والتي تنطوي تحت لوائه لخدمة مصالهم الخاصة , إضافة لكون الكثير من رؤساء هذه النقابات متقاعد وبعيد عن المهنة ووجوده في الاتحاد مخالف للنظام , كيف يمثل العمال أشخاص لم يعد لهم أي ارتباط بالمهنة أم أن رئيس الاتحاد جعل من هذه النقابات أحزاب وبرر لرؤسائها الاستمرار في قيادة هذه المهن إلى أن يتوفاهم الله لا سمح الله أو إلى أن يتوفى الله رئيس الاتحاد لا سمح الله الذي أوجدهم وثبتهم في هذه المناصب ليبقى رئيسا للاتحاد بالتزكية إلى ما شاء الله , وهل أصبحت هذه النقابات أحزاب وطنية ثابتة , أم هل عمال الأردن بحاجة لحسني أو معمر أو زين عابدين جديد يتربع على صدورهم كل هذه السنين دون فائدة يقدمها لعمال الأردن , إن ألقاصي والداني في الأردن , يعلم بأن رئيس الاتحاد ورؤساء النقابات كلها دون استثناء المؤيد منهم لسياسة رئيس الاتحاد أو المعارض له , لا تمثل سوى أصحاب العمل ومصالحهم الشخصية فقط لا غير , وأصبح معروف عند كل عمال الأردن الذين ينتمون إلى 17 نقابة عامة منها 13 نقابة عامة وهمية , انه في الوقت الذي تكثر فيه البيانات الرنانة المدافعة عن حقوقهم أو المطالبة بمزيد من المكتسبات للعمال يكون السبب ليس مصلحة العمال وإنما توقف بعض المنافع والمكتسبات عن هؤلاء من قبل أصحاب العمل وتسجيل المواقف واستخدام العمال وقضاياهم كفزاعة ليس أكثر, إن المتابع لأوضاع بعض القيادات النقابية العمالية يلحظ حالة الثراء التي وصل إليها بعضهم بعد أن كانوا عمالا ويتقاضون رواتب قليلة ومنهم من لا يحمل مؤهل علمي ثانوي , ومن هذا المقام وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي تسود الشارع العربي , ومن منطلق توجيهات سيد البلاد الملك المفدى عبدالله الثاني للحكومة بالبدء بإجراءات سريعة وفاعلة للإصلاح في كل المجالات دون استثناء . ندعوا دولة رئيس الوزراء الأكرم إلى التدخل وحل الاتحاد العام لنقابات العمال بجميع مكوناته وتكليف لجنة متخصصة لصياغة مواد قانون وأنظمة حقيقية تنظم العمل النقابي العمالي والبدء بانتخابات حقيقية لانتخاب قيادات عمالية جديدة تمثل الطبقة العاملة خير تمثيل .
وحمى الله الوطن وحمى الله الملك عبدالله الثاني وعلى طريق الخير سدد خطاه