النائب رائد الكوز .. الشاب الذي لا يساوم
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الكتاب و المحللين و النقاد ، و يظن البعض منهم أن الكتابة و التشهير بشخصيات و رموز وطنية أردنية سوف تجلب السعادة و الشهرة لهم ، بغض النظر عن المعلومات التي كتبوها و مدى مصداقيتها و تأثيرها ، فالأهم بالنسبة لهم هو المكسب الشخصي و التسلق على ظهور الآخرين ... !!
و يمر الوطن حاليا بمرحلة تحضيرية لانتخابات بلدية و نيابية ، و الكل يعلم أن أية معلومة ، صحيحة كانت أم غير صحيحة ، في حق المرشحين ، سوف يكون لها أثرها في الشارع و في النتائج أيضا .
نحن لا ننكر أن هناك الكثير من السادة النواب قد خذلونا و خذلوا ناخبيهم ، و كان همهم الأول و الأخير هو مصلحتهم الشخصية و ازدهار أعمالهم و زيادة أرصدتهم في البنوك .، و لكن في الوقت ذاته لانستطيع أن ننكر أن هناك منهم ( و هم قليلون جدا جدا ) من قام فعلا بالعمل لمصلحة أهل دائرته الانتخابية و حرص أن تكون الأولوية لمصلحة الشعب و الشارع ، لا لمصلحته .
و من هؤلاء النواب أستطيع و بكل ثقة أن أذكر النائب الشاب رائد الكوز ( أبو لؤي ) ... فلقد عرفته عن كثب و تابعت أعماله و ما يقوم به في سبيل مصلحة أهل دائرته و ناخبيه ، و هناك الكثير من الأمثال على عمله ، سواء تحت القبة كانت أم على الأرض .
هو رجل شاب و طموح ، نال ثقة أهله و عشيرته و أبناء دائرته ، لما يتمتع به من حب و احترام و تقدير و محب لعمل الخير و تقديم المساعدة دون مقابل ، على حساب وقته و عمله و أهل بيته ، و تجده دائما سباقا بمساعدة و دعم من يحتاج ، دائم التواصل مع جميع أبناء دائرته ، هو انسان قبل أن يكون نائب ، و لا يستطيع أحد نكران ما قام به في فصل الشتاء الماضي و ما قبله ، في تقديم جميع أنواع المساعدة و الدعم لكل من احتاج في تلك الفترة ، و كذلك تشغيل آليات شركته و وضعها في خدمة الوطن و المواطن ، و كذلك مواقفه المشرفة تحت القبة ، اذ انه ترك بصمات واضحة في مجلس النواب ، وهو من الشخصيات القليلة التي دأبت على عمل الخير في الخفاء ، ويسجل له الكثير من المواقف النيابية المشرفة ، ويعد من الشخصيات ذات صفحة ناصعة بيضاء في ظل ملفات التنفع والبحث عن المصالح الشخصية في المجلس، والتي تعصف بالعديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية هذه الايام . فقد سخر عطايا الله له في خدمة امته وابناء مجتمعه ، و كثير من الناس لا يعلمون أن المكافئة الشهرية التي يتقاضاها من المجلس والتي تقدر بـ 3الاف دينار لا تكفي المساعدات الشهرية للمحتاجين من ابناء دائرته، بل يضيف عليها مبلغ مماثل من ماله الخاص لكي تكفي ، فهو لا يحتمل ان يرد محتاج من على بابه بدون اخذ حاجته ...
و لا ننسى مواقفه من مواضيع رفع أسعار الكهرباء و موضوع الحقوق المدنية لأبناء الأردنيات و أخيرا موقفه المشرف في الوقوف مع جماهير و منتسبي نادي الوحدات الأردني و وقوفه وقفة حازمة في وجه من يريد التلاعب بهذا النادي العريق و هدم بنيته الداخلية وفضح ما يتم من انتهاكات ادارية و تمرير أجندات شخصية و مشبوهة للبعض فيه ، و يعتبر أبو لؤي من الداعمين للنادي و أعضاءه ولاعبيه .
و في أكثرمن موقف ، أكد فيه النائب انه يمارس حقوقه الدستورية تحت قبة البرلمان حسب مصلحة الوطن و المواطن و حسب قناعاته الشخصية والمبادئ التي ترعرع عليها فهو لا يساوم على مبادئه ، ولا يربط التصويت بالموافقة على قرارا ما او قانون او عدم الموافقة عليه بمنفعة مالية او بمشاريع أوأية مصالح خاصة ، فمبادئه غير قابلة للبيع أو المساومة لتحقيق مكتسبات شخصية ، فالأهم تحقيق مصلحة البلاد العليا أولا و المواطن الأردني .
نحن الآن في أمس الحاجة لانسان و شاب صادق مع نفسه و مع الآخرين ، و يحوز على ثقة الجميع لانه يتعامل معهم بكل امانة ومسؤولية، و يجمع ما بين العمل السياسي و الرقابي و ما بين العمل الانساني والتطوعي والخيري ، انسان يؤمن بالعمل الجماعي و أن الوطن لا ينهض الا بالشباب و دعم و تقوية الاقتصاد الوطني .