صبراً ثم صبراً أيها المظلومون ....
صبراً ثم صبراً أيها المظلومون ....
لا أدري أي سبب يربطني بالأحداث التي جرت وما زالت تحري بالوطن العربي يجعلني أشارك شعبها فرحتهم الكبرى بسقوط الطغاة الذين لم يرضوا أن يتخلوا من مركزهم الاستبدادي الا بعد أن أغرقوا بلادهم بالدماء والمآسي والإذلال والخراب الاقتصادي الشامل أغلب الظن أن اهتمامي بهذا الأمر يعود لسببين : أحدهما نسب الألم من هول الواقع الإجتماعي الذي تعانية الشعوب المقهورة تحت كوابيس الفساد العام ، والثاني والأهم : هو الأصل إنما ينبثق من تصوري الإسلامي الذين يشحن وجود المؤمن بالنقمة من كل تسلط تخذ من عباد الله حولاً ومن خيراته التي بسطها الله لعامة خلقه حكرا ودولاً يتحكمون من خلالها بمصائر المستضعفين فلا يسمعون لم بالتنفس إلا وفق منافعهم وبميزان أهوائهم .
ولا عجب في ذلك فقد رأينا خيار الأمة في عهد النبوة وفي ظلال الوحي المنزل من السماء يفرحون لانتصار الروم على الفرس ولا صلة لهم بهؤلاء وأولئك إلا على طريق العقيدة التي تميز الأولين وهم على بقية من الكتاب الذي يربطهم بالقيم السماوية على الفرس الذين لا عاصم لهم من البغي ولا حاكم لتصرفاتهم سوى محض الأهواء.
فصبراً ثم صبراً أيها المظلومون ولتكن من هذه الأحداث السابقة واللاحقة حافز يضاعف إيمانكم بالفرج القريب فإن للباطل مهما اشتط وبغى ساعة وللحق وأهله زمان آخر لا ينتهي حتى قيام الساعة .
مؤنس العمري
قسم الإعلام وتكنولوجيا الاتصال – بجامعة جدارا
Mones.omari@yahoo.com