200 مليون دينار خسائر "الشاحنات" في 8 أشهر

اخبار البلد

 

قدر نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداوود، حجم الخسائر التي تكبدها قطاع الشاحنات منذ إغلاق معبر طريبيل قبل ثمانية أشهر بنحو 200 مليون دينار.
وبين الداوود أن معبر الكرامة الحدودي، أو مجمع طريبيل، الحدودي هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق؛ إذ قام الجانب العراقي بإغلاق حدوده مع المملكة في النصف الأول من شهر تموز (يوليو) الماضي بسبب الاشتباكات العسكرية في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار.
وأكد أن إغلاق الحدود الأردنية العراقية "معبر طريبيل" شكل ضرراً مباشراً على الاقتصاد الوطني؛ حيث يعد السوق العراقي ثاني أكبر مستورد من الأردن بعد الولايات المتحدة 
الأميركية.
ويقع المعبر بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار، ويبعد حوالي 320 كيلومترا (199 ميلا) عن العاصمة الأردنية، و575 كيلومترا (357 ميلا) عن العاصمة العراقية بغداد.
ولفت الداوود الى أن عدد الشاحنات التي كانت تنقل البضائع بين الأردن والعراق قبل نشوب الأزمة العراقية كان يصل الى 400 شاحنة يوميا تقلصت الى 150 شاحنة بعد الاضطرابات الأمنية التي أدت الى انعدام دخول الشاحنات الأردنية للجانب العراقي بشكل كامل بعد ذلك.
وأوضح أن نقل البضائع إلى السوق العراقي عقب إغلاق معبر طريبيل يتم عبر الطريق البري بين الأردن والسعودية ومن ثم الكويت ثم العراق، إلا أن الشاحنات الأردنية تواجه في ذلك الطريق عقبات تتمثل في إلزام السلطات الكويتية الشاحنات المتجهة إلى العراق عبر النقل بالعبور (ترانزيت) القادمة من الأردن تفريغ حمولتها على الحدود الكويتية، وإعادة نقلها بواسطة سيارات أخرى إلى الحدود العراقية، ثم يعاد نقلها بواسطة سيارة عراقية ثالثة لحمل البضائع الى الداخل العراقي، الأمر الذي يضاعف التكاليف.
وبين أن الطريقة الثانية تكون عبر ميناء العقبة إلى ميناء أم قصر العراقي، مرورا بميناء جبل علي.
وأشار الداوود إلى أن عدد الشاحنات المتوقفة عن العمل منذ 4 سنوات بشكل كلي، تعدى 5 آلاف شاحنة، الأمر الذي يستدعي تدخلا حكوميا عاجلا لوضع حد لهذه الخسائر، مؤكدا أن هذه الشاحنات تعيل بشكل مباشر حوالي 100 ألف شخص تأثروا من الأزمات التي تمر بها دول الجوار.
ويبلغ عدد الشاحنات الأردنية العاملة داخل وخارج المملكة، 17 ألف شاحنة منها 5 آلاف تعمل على الخطوط الخارجية، من بينها 3 آلاف شاحنة مبردة توجه عملها داخل المملكة، خاصة بعد الأزمات السياسية والأمنية التي تشهدها العديد من الدول المجاورة.