مجرد كلام

حسني عايش


"القضية الفلسطينية ومخاوف إسرائيل من إيران لم تعودا على جدول الأعمال، فهما -مثلاً- لم تطرحا في جدول أعمال مؤتمر ميونخ. كما لم يتحدث عنهما أحد" (رونين بيرغمان).
***
واشنطن تقول: "إن استدامة الواقع الراهن الفلسطيني الإسرائيلي مستحيل"، وإنها لم تتزحزح عن موقفها الثابت بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإحلال السلام بين الطرفين إلا من خلال حل الدوليتين. لكن أوباما في الوقت نفسه وقع على قانون التجارة الجديد الذي يجمع المستوطنات مع إسرائيل.
***
تتعامل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني في وطنه وكأنه عمالة وافدة تتمرد على رب العمل، وتستمر بالتعامل معهم على نحو أسوأ في كل مرة تظهر فيها مقاومة، وكأن التاريخ حليفها إلى الأبد؛ مع أنها تراكم الحقد عليها ولا تجعل للصلح في العقل والقلب مطرحاً. إذا كانت إسبانيا التي حكمها العرب وازدهرت أثناء حكمهم وكانت الأرقى في أوروبا في عهدهم لم تشفع لهم عندما سقطوا فطردوا منها وتعرض من بقي منهم فيها لتعذيب محاكم التفتيش، فكيف سيكون مصير إسرائيل/ اليهود في فلسطين، إذا تخلى عنهم التاريخ؟ إنهم يقامرون بمصيرهم ويجعلونه حالكاً، أفلا يعقلون؟!
***
"طالما بقينا متصارعين ومنقسمين، وطالما بقينا ننتظر من العالم أن يزيل عنا الاحتلال ويحرر لنا الأرض، فإن العالم سينظر إلينا كقضية اجتماعية" (زياد أبو زياد، في القدس، 4 /2 /2016).
***
غاندي: "أتمنى أن تهب جميع ثقافات الأرض على منزلي وبأكبر قدر من الحرية، بشرط أن لا تطيح بي أرضاً".
***
رسائل جون كيري -وزير خارجية أميركا- عن قوة العلاقة بين واشنطن ودول الخليج العربي لا تختلف عن رسائل مكماهون إلى الشريف حسين؛ ففي أثناء تلك الرسائل كان الإنجليز يتآمرون (سراً) مع الفرنسيين لتقسيم البلاد العربية فيما بينهم (اتفاقية سايكس-بيكو)، بينما تتآمر أميركا وهي تدغدغ دول الخليج العربي، علناً عليها مع إيران وروسيا وإسرائيل.
***
بيرم التونسي:
"يا شرق فيك جو منوّر
والفكر ظلام
وفيك حرارة يا خسارة
وبرودة أجسام
فيك مليار زلمة
لكن أغنام
لا بالمسيح عرفوا مقامهم
ولا بالإسلام"