لجنة اختيار رئيس للأردنية أمام تحدي النزاهة والجميع بانتظار النتيجة
اخبار البلد-
تساؤلات مشروعة تطرحها الافكار والصالونات الاكاديمية، واصحاب الرؤية والمتابعون، وهي هل المؤسسية التي تسعى لتحقيقها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن تعيين رئيس قادم للجامعة الاردنية، ستؤسس لمرحلة مختلفة، يثق بها الشارع الاردني، وهل المعايير التي تسعى اللجنة الى البحث عنها « وهي رسم ملامح سوبر مان « ستحمل بعدا واقعيا، او هل هي بمثابة ذر الرماد بالعيون لاعادة الثقة بمؤسسية التعيين، وعدم وجود تدخلات قد يرى البعض انها غير موجودة.
اللجنة التي تم تشكيلها بقرار من مجلس التعليم العالي لاختيار رئيس قادم للجامعة الاردنية بدأت ومنذ الاسبوع الماضي بسن نهج جديد، راى مجلس التعليم العالي انه الاجدى لان يقر على ارض الواقع دون فكرة كتابة طلبات ترشيح لمن يرغب ان يشغر هذا الموقع الهام « رئيس اي جامعة اردنية «، وارتأى المجلس ان يتم اختيار عشرة اشخاص من الذين يتمتعون بسمعة اكاديمية وشخصية تليق بالجامعات الاردنية ليكملوا مسيرة هذه الجامعة الام التي يبحث لا بل ويسعى معظم اكاديميو الاردن ليكونوا رؤساء لها.
اللجنة التي بدأت بالفعل بجمع السير الذاتية لاعضاء مرشحين ليكونوا رؤساء للجامعة الاردنية، تعمل ووفقا لاعضاء اللجنة بشكل دقيق وعلمي، لا يحتمل ولا يقبل التدخلات من اي جهة كانت، وسيكون عملها ايضا بحسب تصريحاتهم محايدا وعلميا دون انتظار هاتف يوجه المسيرة، وهذا ما اكده اعضاء اللجنة الذين بدوا متحمسين لهذه الخطوة الجديدة، وموقنين من اهمية ان تنجح وتؤسس لمرحلة جديدة سيوسم اسمهم بها لانهم من نسبوا باسم للرئيس الجديد.
اللجنة التي من المفترض ان تنهي اعمالها خلال اسبوعين او يزيد قليلا، وبحسب تصريحات ستعتمد رئيسا يتمتع بفكر علمي صحيح، ويحمل ابحاثا ويستند تاريخه العلمي والبحثي الى اسس علمية دقيقة، وله ابحاث منشورة في مجلات محكمة، حديثه العهد، وان يكون صاحب شخصية مختلفة تتمتع بقدرة على قيادة الجامعة بحرفية وتوجه ايجابي مع الاساتذة والطلبة ليقود الاردنية الى تفوق وتميز دائم والق يشبه وصفها بانها الجامعة الام.
ووفقا لما يريده اعضاء اللجنة، فان الاختيار سيكون ليس مدروسا فحسب، بل يستند الى حقائق علمية ومكتوبة وموثقة، وسيتقدم كل مرشح لقيادة هذه السفينة العظيمة «الجامعة الاردنية» بخطة تنموية اصلاحية استثمارية واكاديمية « يتم وفقا لخطته تقييم طموحه وقدرته على اعطاء الاردنية مزيدا من الثبات والانجاز والعمل الحقيقي نحو الحفاظ على ما حققته واضافته الى سجل التالق الاقليمي والعالمي.
اللجنة الان في ماراثون البحث « عن الشخصية الانسب « لاستكمال مسيرة الاردنية، وهي تحاول عبر اتصالاتها مخاطبة الشخصيات التي سبق وان عرجت في مسيرتها على الاردنية، ليبدو ذلك ووفقا للتوقعات خيارهم الافضل ربما، وستعمل ايضا على البحث عن شخصية تواصل فتح ملفات التعامل مع اجندات الاردنية الصعبة، لان القادم لا بد ان يتمتع بحرفية -كما يقولون- عالية، ينتظر حدوثها الجميع لا بل ويتطلعون بفضول ورغبة مَن سيكون حامل اللقب القادم، بعد سلسلة من التجاذبات وردود الفعل غير المريحة التي طالت اعلان عدم التمديد لرئيس الجامعة السابق د. اخليف الطراونة.
الشخصية القادمة ووفقا لمعايير اللجنة ستكون بلا تدخلات وبلا اجندات من اية جهة كانت، وستحمل تصور اللجنة بامتياز ودقة ومسؤولية، واللجنة تدرك كم هي المسؤولية المجتمعية التي تلاحقها عند اعلان الاسم، لان الثورة التي تلحق تعيين اي رئيس جامعة لا يمكن ان تكون عادية فالجامعات الاردنية ينظر اليها الجميع بعين من الهيبة لا احد يمكنه انكارها..
اللجنة لابد ان تقدم نموذجا للعمل الصحيح والمهنية العالية والعلمية، لاختيار القادم والجميع ينظر بمسؤولية وربما فضول ورغبة بالمعرفة والكشف عن تلك الشخصية الاقدر والاكفأ والاشد بأسا للتعامل مع الاردنية الام بكل ما حملته الفترة الماضية من تداعيات لرفع رسوم الموازي والدراسات العليا، والاعتصام الطلابي المفتوح الذي صاحبها خلال الشهر الماضي، وموازنة الجامعة التي تحمل جزءا من معاناة تشبه كل الجامعات الاردنية لضعف التمويل، والنهوض بالجامعة اسوة بالجامعات جميعا لتدخل مصاف الدول المتقدمة ليعود التعليم العالي بالاردن كما كان.
الجميع بانتظار الكشف عن ملامح الشخصية القادمة التي ربما تكون مفاجأة للجميع.