قهوة ساخنة بصحبة «الباشا» نادر الذهبي

أمضيت سحابة يوم أمس بصحبة الباشا نادر الذهبي رجل الدولة الذي أكن له كل احترام وتقدير.في كل الظروف وفي كل الاوقات ولا تتبدل هذه النظرة بتغير الموقع أو الابتعاد عنه.
حين تقترب من الباشا الذهبي وتحاوره في كل شجون الشأن العام تكتشف حجم الافق والقدرة التي يمتلكها في قراءة الاحداث المحلية والعربية والاقليمية، تراه حاضر الذهن يمتلك قدرة هائلة على التحليل والاستنباط وبناء المعادلات لكل ما يجري، ملما بتطورات المشهد المحلي والعربي والدولي، ومتابعا جيدا لا يمل من القراءة والتفكير ويبحث عن الكتاب في كل مكان.
يتحدث اليك بلسان عفيف لايذم ولا يسيء لأحد، يتحدث بروحية رجل الدولة العارف لبواطن الامور يمتلك ذهنا صافيا حاضرا في السياسة والاقتصاد والشأن العام، إنه متابع نهم للقضايا العربية والدولية لا تثنيه حالة الضيق من الشأن المحلي عن البقاء والتواصل مع الناس بكل احترام واقتدار.
لا أكتب عنه في إطار المدح والتقرب بل في إطار المعرفة والاهتمام لأنني أؤمن أن روحية رجل الدولة تكون أكثر وضوحاً وصفاء حين يكون خارج المنصب العام والعلاقة معه تكون في اطار الاحترام المتبادل لا في اطار التكاذب الاجتماعي التي تفرضه المواقع العامة على الناس هذه الايام وتجعلهم يجاملون ويداهنون.
حين يتحدث اليك تستفيد منه بحكم الخبرة التي استفادها في كل المواقع التي أشغلها وخلص منها بدروس وحكم وعظات تنم عن فهم دقيق للحياة العامة ومعرفة تقوم على عقل علمي وليس عاطفيا.
بين القهوة والزيارة لأخ عزيز والصحبة وزيارة واجب دارت ساعات يوم أمس وانتهت بدعوة غداء كريمة من لدن السياسي والنائب السابق نايف الفايز الذي ضم بعزومته كل التلاوين والاطياف العامة في مجتمعنا الطيب جولة في الافق والعقل والمشاعر الجياشة كانت سمة يوم السبت بصحبة الباشا نادر الذهبي، أحتاج اليها بين الفينة والاخرى ،تهزك من الصميم وتجعلك تدرك أن العلاقات الانسانية هي الأهم والتي تملك الديمومة.
تحدثنا مطولا عن آخر كتاب طالعه في زمن اختار فيه دور المتفرج ولكن بإتقان  يختار متى يتحدث ومتى يغادر ومتى يذهب للراحة عندها شعرت بالحرج حين سمعت عن كتاب لم يتح لي بعد قرءاته ..رغم أنه موجود منذ زمن في المكتبات..!