أوباما يحصي "محاسن" الاتفاق النووي مع إيران
اخبار البلد
استغل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، جلسات اليوم الثاني من مؤتمر قمة الأمن النووي، المنعقد حاليا في واشنطن، لاستعراض التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ الاتفاق مع إيران، معتبرا أنه حقق نجاحا، وهو بمثابة "نصر كبير لقوة الدبلوماسية، ودبلوماسية القوة، يمكن استنساخه في المستقبل مع دول أخرى".
وقال أوباما، اليوم الجمعة، إن الاتفاق النووي مع إيران ناجح حتى الآن، لكن الأمر سيستغرق وقتا حتى تعود إيران للاندماج في الاقتصاد العالمي، مضيفا، في تصريحات قبيل اجتماع قمة الأمن النووي في واشنطن، أن على القوى العالمية الست التي توصلت للاتفاق مع طهران، الصيف الماضي، مواصلة العمل لتنفيذه بالكامل.
وذكر الرئيس الأميركي أن قمة الأمن النووي تعتبر الاتفاق مع إيران "نجاحا كبيرا" لجهود منع انتشار هذا السلاح المدمر، واعتبر نتائج الاتفاق بمثابة "تقدم حقيقي" سيجني العالم كله ثماره، مشيرا إلى أن العالم بدأ يلمس فوائد الاتفاق، دون أن يحدد هذه "الفوائد".
وبخصوص الفوائد التي تجنيها إيران من الاتفاق في ما يتعلق بدمجها في الاقتصاد العالمي، فقد صرح أوباما أن "ذلك سوف يستغرق وقتا"، لم يحدد مداه، مشددا على أن "المجتمع الدولي عندما يقف موحدا في أي قضية، فإنه بذلك يرسخ الأمن المشترك للجميع".
ويواجه الاتفاق النووي مع إيران انتقادات قوية على المستوى الداخلي في الولايات المتحدة، ويستغله المتنافسون على ترشيح "الحزب الجمهوري" في انتخابات الرئاسة الأميركية لمهاجمة الإدارة الديمقراطية، فيما يؤيده المتنافسان على ترشيح "الحزب الديمقراطي" بلا تحفظ.
إلى ذلك، استأنف قادة الدول والمنظمات المشاركون في قمة الأمن النووي جلسات اليوم الثاني والأخير من القمة باجتماع جانبي للدول الكبرى التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران، لمنعها من تصنيع القنبلة النووية خلال الـ15 سنة المقبلة على الأقل.