مقتل بن لادن يهبط بأسعار النفط

اخبار البلد - تراجعت أسعار النفط 1 % أمس، بعد أنباء أفادت أن قوات أميركية قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن، بعد عشر سنوات من محاولات القبض عليه التي عمقت التورط العسكري الأميركي في آسيا الوسطى والشرق الأوسط الغنيين بالنفط.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بن لادن المولود في السعودية قتل في باكستان أول من أمس. وتتحفظ الولايات المتحدة على جثته.

وتراجع خام برنت تسليم حزيران (يونيو) في بورصة انتركونتننتال 14ر1 دولار الى 75ر124 دولار، بعدما فقد حتى 24ر1 دولار مسجلا 65ر124 دولار. وما يزال السعر أقل بنحو دولارين عن أعلى مستوى في 32 شهرا فوق 127 دولارا الذي سجله الشهر الماضي.

وهبط الخام الأميركي 26ر1 دولار الى 67ر112 دولار.

وتركز سوق النفط على ما اذا كانت الأنباء ستساعد على تصفية علاوة المخاطرة في الأسعار بسبب الحرب في ليبيا والاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إلى ذلك، قالت مصادر بصناعة النفط في السعودية إن إنتاج المملكة من الخام زاد في نيسان (أبريل) الى حوالي 5ر8 مليون برميل يوميا من نحو 3ر8 مليون برميل يوميا في آذار (مارس) مع انتعاش الطلب.

وكان وزير البترول السعودي علي النعيمي قال الشهر الماضي إن المملكة خفضت الإنتاج 800 ألف برميل يوميا في آذار (مارس) بسبب تخمة في المعروض وتوقع ارتفاع الإنتاج قليلا في نيسان (ابريل).

وقال مصدر بالصناعة مقيم في السعودية "بلغ الإنتاج حوالي 5ر8 مليون برميل يوميا في نيسان (ابريل) الماضي، وسبب قيامنا برفع الإنتاج هو ارتفاع الطلب"، لكنه رفض تحديد الجهات التي زاد منها الطلب.

وقال مصدر آخر إن رقم 5ر8 مليون برميل يوميا قد لا يشمل الإنتاج من المنطقة المحايدة المشتركة بين السعودية والكويت.

وقال متعامل إن صادرات الخام السعودية ارتفعت أيضا في نيسان (ابريل) مقارنة مع شباط (فبراير) وآذار (مارس)، لكنه لم يذكر أرقاما.

ومنذ بداية العام، تحث الدول المستهلكة مصدري النفط على ضخ مزيد من الخام لكبح الأسعار التي تجاوزت 127 دولارا للبرميل الشهر الماضي، مسجلة أعلى مستوى في عامين ونصف العام وسط اضطرابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتراجع سعر صرف الدولار.

وقال مصدر آخر في السعودية "لكن المهم هو أن السعودية لن ترفع الانتاج الا اذا كان هناك نقص في الإمدادات بالسوق أو للوفاء بطلب إضافي وليس لأي سبب مرتبط بالأسعار؛ لأن السعر الذي نراه اليوم نتيجة المضاربة".

وتتوقع الدول المصدرة للنفط بالخليج ارتفاع الطلب في الأشهر المقبلة مع عودة المصافي الأوروبية للعمل بعد توقفها للصيانة الدورية في الربيع وفي ظل سعي اليابان لإعادة بناء شبكة الكهرباء التي تضررت بفعل الزلزال.

وقال سداد الحسيني المسؤول الكبير السابق في شركة أرامكو السعودية الحكومية "أتوقع أن يتجاوب الإنتاج السعودي مع طلب السوق... أتوقع أن يبلغ نحو تسعة بلايين برميل يوميا قرب نهاية أيار (مايو) وفي حزيران (يونيو)".

وقال متعامل خليجي أيضا إن هناك طلبا قويا على الخامات الخفيفة على خلفية متطلبات اليابان.

وباعت السعودية؛ أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، مليوني برميل من مزيج خاص من الخام أنتجته لتعويض نقص الخام الليبي عالي الجودة.