مكانك سر افضل من للخلف در

الحكومة اطلقت صافرة مارثون الانتخابات النيابية عمليا بإعلان توزيعة الدوائر الانتخابية وتصريح وزير السياسة خالد الكلالدة عدم مقاطعتها من اي جهة، وعلى ما بدا انها تدرك مصيرها تماما ووقت رحيلها ايضا، وهي التي نفذت الترتيبات المعدة كما وردتها ومثلها فعل النواب بلا فرق وظيفي بينهما، ولن يكون غريبا ابدا عودة رئيس الحكومة للنيابة مجددا ومنها للرئاسة ثانية ان السيناريو على اساس انتهاء الصلاحية وليس الحل المبكر .
اللافت اعلان الكلالدة عدم وجود مقاطعة وهو يشير الى الاخوان المسلمين بالضرورة رغم عدم اعلان موقف نهائي منهم، وليس الظن انه يتوقع الامور والاغلب انه متاكد، ثم انه يندفع اكثر ويطالب بالمشاركة ويعتبرها اساس المواطنة، وموقفه من الممكن اعتباره طبيعيا لو ان اليقين العام بانتخابات نزيهة وليس محددة النتائج او معروفة ما يمكن ان تنجلي عنه.
ومن جهة اخرى يبقى موقف الجماعة ممثلة بحزب الجبهة منتظرا لجهة الوقوف على تفاصيل ما او ان هناك تفاهمات .
ستتوجه الانظار للانتخابات النيابية وليس للحكومة القادمة، وان حال الحالية مرر على اساس خيار نيابي فان الجديدة المنتظرة ستمر بذات السوية او بأقل منها وليس من فرق بالحالتين، فالثقة معدة سلفا كما الحال دائما وليس من فرصة لجديد سوى سماع خطابات من نوع جديد .
وفي المحصلة يشي المشهد بإشارات الى ثبات الحالة السياسية الداخلية وتلك التي تخص الخارجية وما يجري في المنطقة وطبيعة التحالفات ان لم يكن تعميقها نحو مزيد من الارتباطات والالتزامات وخاصة منها الامني والعسكري ليصل مديات ابعد .
الاسئلة كثيرة قبيل اجراء انتخابات نيابية والاحتمالات والتوقعات اكثر، ومن الاسئلة البارزة دور جمعية الجماعة المرخصة وان سيكون لها مكانة اومخطط لتحل محل الشرعية عبر النيابة او ان دورها سينتهي عند الحد الذي وصلت اليه لتبقى فزاعة يلوح بها كلما دق كوز بجرة، ولا بد ان هناك مفاضلة اجرتها الاجهزة المعنية واغلب الظن انها بحاجة لخيار يمكنه الصمود والهدوء بدل دفعه ليكون مناكفا او اكثر من ذلك .