في اول بيان لنقابة الصحافيين:المومني يؤكد ضرورة سن تشريعات توفر الحماية للصحفيين والاعلاميين

اخبار البلد-يسعى الاردن من خلال مؤسساته التشريعية والنقابية والحكومية ذات العلاقة بالشأن الصحفي الى تحقيق مزيد من التطور والتقدم لمكانته ضمن مصاف الدول التي تمثل نموذجا لحرية العمل الصحفي واستقلاله .

اذ تعد المملكة من اوائل الدول التي اولت العمل الصحفي جل عنايتها من خلال التشريعات والاجراءات التي هدفت الى ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني السامية المؤكدة على الدوام على حماية الصحفيين وحرية الصحافة .

ويمثل اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق الثالث من ايار من كل عام محطة هامة للتذكير بالدور الذي تضطلع به الصحافة في تعزيز الديمقراطيات وتشجيع التنمية والتاكيد على مبادئها والدفاع عن استقلاليتها وتسليط الضوء على واقع الحريات الاعلامية .

وجاء اختيار شعار اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام ( وسائل الإعلام للقرن الحادي والعشرين وآفاق جديدة ) معبرا عن الطفرة المتسارعة التي شهدتها وسائل الاتصال الحديثة وظهور أنواع جديدة من الصحافة فرضت نفسها بقوة على الساحة من خلال المنتديات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وأوجدت مساحات واسعة للتفاعل وتبادل الآراء ونشر الوعي في المجتمعات .

ابراهيم عز الدين الذي شغل منصب وزير الاعلام سابقا يقول ان اليوم العالمي لحرية الصحافة ياتي في زمن اصبحت المعلومات فيه متاحة لجميع الناس بكثير من السهولة واليسر بفضل الوسائل الالكترونية التي قطعت جميع الحواجز وتخطت العقبات كافة لايصال ما يدور في هذا العالم من احداث خلال لحظات وجيزة من وقوعها .

ويضيف لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انه وعلى الرغم من ذلك فان الصحافة التقليدية خاصة المكتوبة منها تبقى تتعرض لكثير من المعيقات في العديد من اقطار العالم كما لا يزال الصحفي يتعرض لمختلف وسائل التضييق , ولذلك فان المشوار لا يزال طويلا لكي تتحرر الصحافة باشكالها كافة من وسائل الضغط المختلفة لتصل الى الناس بحرية ومهنية .

ويقول : نحن في الاردن قطعنا اشواطا بعيدة في الوصول الى نسبة جيدة من تحقيق الحرية للصحافة وتوفير المناخ المهني للصحفي , بيد اننا ومع هذا الفيض الهائل من تدفق المعلومات وتسارع الاحداث في وطننا العربي نحتاج الى المزيد من الجهد لنصل الى ما نصبو اليه من مواءمة كاملة بين الحرية والمهنية الصحفية .

ويستذكر عز الدين في هذا اليوم وبكثير من الاعتزاز تسلمه من جلاله الملك عبدالله الثاني الوثيقة المركزية في الاعلام الاردني وهي ( الاعلام الاردني - رؤية ملكية ) عندما شغل منصب رئيس المجلس الاعلى للاعلام قبل بضع سنوات حيث اسست هذه الوثيقة وفقا لقوله لحالة من التقدم على طريق المهنية للاعلام الاردني.

ولا تزال تلك الوثيقة كما يوضح تمثل اساسا يمكن للمشرع الاستهداء بها وللعاملين في الحقل العام وفي الصحافة الاستفادة منها لما تتضمنه من رؤية اعلامية واضحة لتحقيق المزيد من التقدم في مجال العمل الاعلامي في المملكة .

وتصف العين ليلى شرف الصحافة بانها أداة من أهم أدوات التنوير في المجتمعات، وصلة الوصل بين مكونات المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية والأهلية بجميع أشكالها مشيرة الى انها بذلك شريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة للوطن .

وتقول ان الحرية الصحفية حق فردي وجماعي وإجتماعي وركن أساسي وضروري لتقوم الصحافة بدورها المفصلي البنّاء , مهنئة الزملاء العاملين في صحافتنا الأردنية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة . وتعرب شرف عن املها بان تتعزز المسيرة الصحفية الأردنية بمزيد من التقدم، وتتأكد حريتها لتصبح أمرا قائماً فوق النقاشات الموسمية، وان تتحقق المتطلبات الضرورية لازدهار العمل الصحفي وتألقه في سماء الوطن العربي.

وزير الدولة لشؤون الاعلام الاسبق العين الدكتور نبيل الشريف يقول ان هذه المناسبة عزيزة على قلب كل مواطن لان الصحافة الحرة هي مرآة الحقيقة وهي التي تنقل هموم المواطنين وتطلعاتهم الى اصحاب القرار لافتا الى ان الاونة الاخيرة شهدت تاثيرا كبيرا لوسائل الاعلام على اختلافها في قدرتها على نقل طموحات شعوب المنطقة العربية والتعبير عنها ما يعكس دورا جديدا ومهما لها في عالمنا العربي .

ويضيف ان وسائل الاعلام اصبحت من القوة والتاثير بحيث يجب ان يتم ايلاؤها اهتماما من قبل الجميع مستذكرا في اليوم العالمي لحرية الصحافة عطاء الرواد الاوائل في الصحافة الاردنية الذين ارسوا دعائم العمل الصحفي الحر في الاردن .

ويحيي الدكتور الشريف جهود كل العاملين في المؤسسات الاعلامية الاردنية الذين ينقلون الكلمة والصوت والصورة لكل ما يجري على ساحة الوطن من انجازات واحداث ويؤشرون الى مواطن القصور لتصحيحها والتنبيه الى ضرورة معالجة الاخطاء قبل استفحالها .

ويقول " ان اليوم العالمي لحرية الصحافة لا يخص الصحفيين وحدهم بل انه عيد الوطن باسره , اذ ان الصحافة تقوم بدورها في نقل الحقيقة نيابة عن كل المواطنين , ونحن في هذا اليوم نستذكر حجم الانجازات الكبيرة التي حققتها الصحافة الاردنية في مسيرتنا الوطنية بفضل الدعم المستمر والمتواصل لجلالة الملك عبدالله الثاني لحرية الصحافة " .

ويضيف : فجلالته هو القائل منذ الايام الاولى لتسلم سلطاته الدستورية " ان السماء هي سقف حرية الصحافة " مبينا ان جلالته كان على الدوام نصير الصحافة الاول وداعمها الدائم , حيث كان صوت جلالته وما زال يرتفع دائما لمناصرة حرية الصحافة في كل المنعطفات .

ويشير الى ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني السامية المؤكدة على الدوام على حرية الصحافة وحماية الصحفيين افضت الى عدم جواز توقيف الصحفي في قضايا النشر , اذ ان جلالته ابدى دائما تفهما وتسامحا لدور الصحافة في المجتمع .

ويبين ان عهد جلالته الميمون شهد تحقيق قفزات نوعية كبيرة في مجال حرية الصحافة وتطورها , حيث تم اصدار قانون هيئة الاعلام المرئي والمسموع عام 2005 الذي اتاح الفرصة لاطلاق العديد من المحطات الاذاعية والتلفزيونية الخاصة كما كان الاردن من اوائل الدول العربية التي اتخذت قرارا بالغاء وزارة الاعلام عام 2003 , اضافة الى انه الدولة العربية الاولى التي اصدرت قانونا لضمان حق الحصول على المعلومات .

ويقول : ان المسيرة مستمرة لتحقيق المزيد من الانجازات على طريق الحرية الصحفية مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة اقتران حرية الصحافة بالمسؤولية حيث ان الحرية المجردة من الضوابط تمثل سلاحا للفوضى داعيا الزملاء الصحفيين الى التحلي بضوابط المسؤولية المهنية لانها الحامي الحقيقي للحرية الصحفية .

وهنأ الدكتور الشريف بهذه المناسبة جميع الصحفيين والصحفيات والعاملين في جميع وسائل الاعلام المختلفة راجيا دوام التقدم والازدهار لمسيرة الاعلام الاردني في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .

وينظر نقيب الصحفيين الاردنيين الزميل طارق المومني الى اليوم العالمي لحرية الصحافة على انه محطة هامة للوقوف على مدى التقدم في مستوى حرية الصحافة ومهنيتها الى جانب الاوضاع المعيشية للزملاء الصحفيين .

ويقول " اننا نتابع بقلق شديد الاعتداءات والتهديدات التي تكررت اخيرا بحق صحفيين واعلاميين كانوا يقومون بواجبهم المهني ما يوجب التفكير الجدي بضرورة سن تشريعات توفر الحماية للصحفيين والاعلاميين وتمكنهم من ممارسة دورهم المهني باعتبارهم رسل حرية وقادة راي يؤثرون في تشكيل الرأي العام تجاه القضايا المختلفة" .

واشار الى ضرورة تشديد العقوبات الرادعة لكل من يمارس اي تهديد او اعتداء على الصحفيين خاصة ان جلالة الملك عبد الله الثاني يؤكد دائما على حرية الصحافة وحمايتها , ويدعو باستمرار الى الارتقاء بالاردن وجعله نموذجا وقدوة للاخرين .

ويؤكد الزميل المومني على اهمية المسؤولية التي يجب ان يتحلى بها الصحفي اثناء ممارسته لعمله من خلال البحث الدائم عن الحقيقة بموضوعية والالتزام برسالة الصحافة الوطنية التي تغلب المصلحة العامة على المصالح الضيقة.

ويشير الى اهمية التركيز على الواقع المعيشي للصحفيين والاعلاميين الاردنيين الذي من شأنه ان يحقق الاستقرار النفسي والمعيشي لهم ولاسرهم ما ينعكس ايجابا على دورهم ومنتجهم المهني الى جانب اهمية التجاوب مع المطالب الهادفة الى الارتقاء بالعمل الصحفي .

بترا