أمين زيادات يكتب : في الفحيص .. حتى إعتصاماتهم راقيه.
وهذه الصفات لم تأتي صدفة بل هي نتاج إختلاطهم مع شعوب العالم وأكتساب خبرات من الاجداد الى الاباء الى الابناء .
ومن هنا أهتم أبناء الفحيص بالمجتمع المحلي من خلال إنشاء جمعيات ومؤسسات تشجع على العمل العام، مما جعل هذه المؤسسات والجمعيات مرجعاً لأي قرار أو إقتراح يهم الفحيص ، أو ينعكس عليها من الداخل أو الخارج .
وقف شباب و شيب الفحيص أمام كثير من القرارات التي لم يكونوا راضين عنها والتي كانت ستنعكس سلبا على مستقبل بلدتهم ، ونجحوا في ذلك من خلال أحداث وقصص كثيرة حدثت عبر الزمن والتاريخ .
وهاهم يجتمعون هذه الأيام، لجان شعبيه ومؤسسات المجتمع المدني لوقف ما تفكر به شركة الاسمنت الاردنيه (لافارج) من إستثمار للأراضي التي استملكت خلال العقد الماضي من أهالي الفحيص ، أو إشترتها من خلال ضغوط مارستها الشركة على أصحاب تلك الاراضي ليبيعوها .
لم يكن أهالي الفحيص يوماً إلا أبناء منتمين .. محبين لثرى هذا الوطن.. ولم تكن وقفاتهم أو إعتصماتهم إلا سلميه ، لم يعتدوا بها على أحد ولم يستعمل بها حجراً أو عصاً أو سلاحاً بل يافطات تكتب عليها مطالبهم ، وهذا ما يميز الفحيص برقي الإعتصامات ، ولذلك كانت تقف معهم الاحزاب والنقابات قادمة من كل أرجاء الوطن .
وكانت بلدية الفحيص قد قررت تشكيل لجان لمتابعة قضية بيع الاراضي كلٌ باختصاصه من اهالي الفحيص ، وعليه فقد قررت لجنة الحراك الشبابي في الفحيص ، بأن تكون هناك وقفة إحتجاج سلميه أمام بوابة مصنع الاسمنت بالفحيص يوم السبت الموافق 2/4/2016 ، من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا ، وسيشارك بها المئات من أهالي الفحيص والمئات من المؤيدين والمؤازرين لهم .
شكراً لشباب الفحيص وشكراً لرجالها، وشكراً لمؤسسات المجتمع المدني الذين يعملون دون كلل أو ملل لمصلحة الفحيص ومستقبلها، والذين لم يكونوا يوماً إلا شعباً راقياً منظماً مثقفاً يعشقون الفحيص لأنها جزء من عشقهم الأكبر الأردن .
حمى الله هذا الوطن .. وحمى الفحيص ..وحمى أهلها الطيبين المخلصين لهذا الوطن .. إنه سميعٌ مجيب الدعاء..