موسم الهجوم على وزيرة الثقافة

أخبار البلد - 

 

رغم نفيها مطالبتها ب «إلغاء وزارة الثقافة»،الاّ أن هناك من يصرّ على مقولة «عنزة ولو طارت». وكأني به يتحيّن أية «فرصة» للإنقضاض على كاتبة وجدت نفسها في منصب يهم فئة كبيرة ومتميزة من المبدعين والفنانين والنقد والمفكرين والمثقفين. ومن «لفّ حولهم».
الدكتورة لانا مامكغ ليست أول ولا آخر وزير للثقافة. واذا ثمة أخطاء وقعت فيها فإن هناك من سبقها مَنْ وقع في «خطايا». لكن،المتربصين والمنتفعين،يختارون «الوقت المناسب» وهو الوقت الذي تنحسر فيه «منافعهم» او «تُغلق حنفية الكسب والتكسب».
لي في العمل الصححفي قرابة الثلاثين عاما،معظمها في تغطية ومتابعة نشاطات وزارة الثقافة،بشكل «حصري». وتعاملتُ بحكم عملي مع كثير من الوزراء الذين تعاقبوا على « الوزارة».ومنذ 2009 اصدرتُ العديد من الكتب الادبية وكانت الوزارة تشتري مني مثل كل المبدعين والكتاب عدة نسخ بما لا يزيد عن مئة دينار للكتاب الصادر. وقد حسبتُ مع حصلتُ عليه خلال ال 7 سنوات الماضية ومن مصادر موثقة من الوزارة ،فعلمتُ ان المبلغ لم يزد على 650 دينارا فقط. مع انني اصدر كل عام كتابا. وقد غبتُ أو غُيّبتُ عن لجان الوزارة بما فيها المهرجانات المسرحية وغيرها،ولم أرفع عقيرتي بالشكوى او الكتابة ضد الوزارة او الوزراء الذي مروا خلال ال 7 سنوات.
لكنني علمتُ ومن ذات المصادر الموثوقة،أن الذين هاجموا وزيرة الثقافة الحالية الدكتورة لانا مامكغ حصلوا خلال السنوات ال 7 الماضية على اضعاف ما حصلتُ عليه. فقد حصل أحد المنتقدين خلال السنوات السبع الماضية على مبلغ (30) الف دينار،والآخر على ( 29) الف دينار وهكذا..
والسؤال مَن يُفترض ان يُهاجم الوزيرة والوزارة من حصل من الجمَل على «أُذنه»أم من حصل على الجمل بكل اعضائه بما فيها « الكرشة» و» الأطراف» و»السنامة»؟
ثمة جانب»أخلاقي» للأسف يغيب عن بعض المنتقدين،يرتبط باختيار الالفاظ الناقدة،بحيث لا تكون «حادّة»،ضمن مبدأ «عدم المبالغة في الحب ولا في الكراهية».
الدكتورة لانا مامكغ يبدو أنها « أغلقت الحنفية»،فكان الهجوم اللاذع عليها. مع أنني لا أُنزّهها عن أي خطأ. خاصة وانها «تجتهد» ومن الممكن ان «تقع في الخطأ». وهذا أمر وارد... لها ولأي مسؤول.
لكنني ضد» التربّص» او «انتقادها» او غيرها الاّ من أجل المصلحة «العامة» وليس «الخاصة».
واللي بيته من زجاج،عليه الا يضرب الآخرين بالحجارة!!!