في يوم الكرامه نستذكر ونَذكُر


يقول المولى عز وجل في مُحكم تنزيله,"وكم من فئةً قليله غلبت فئةً كثيرةً باذن الله"صدق الله العظيم,
نعم انه اصرارُ أبطالنا وجنودُ جيشنا العربي الباسل على ان يبقى هذا الأردن اردن الكرامه اردن الاحرار ودار الأبطال ومصنع الرجال وعنواناً للتضحيه والاقتدار واثبات الوجود واركاع المحال ليُصبح تحت بساطيرُ الاسود لا مُحال,فلم يهتم الاسود لغلبة الصهاينه ولم يكترثوا لما يملكونه من اسلحه وما جهزوه من عده واعتاد فكانوا قاهرين الجيش الذي لا يُقهر كما غر بنفسه وأدعى فلم ينفعه غروره هذا الا جرُ ذيل الخزي والعار في يوما
قرر فيه الاسود ان تكون الكلمه الفصل لهم فاما الكرامه واما الموت لكي لا نكون الا أحرارا في وطن لا يُسيطر عليه الجنود المتغطرسه,نعم ما أجمل التاريخ المشرف عندما يفرض نفسه بنفسه فلا يمرُ مرور الايام فكيف وهو تاريخ مجدنا وعزتنا وشرفُنا وارجاعُ كرامتنا وعروبتنا التي اصبحت قصه وحكايه وروايه تُحفظ في الذهون وتجدها في صفحات كتب التاريخ, نعم هو تاريخ أرغمنا فيه عدو الله وعدو اسلامنا وعدونا الاستسلام فآرضين ومُحتمين عليه الانسحاب لا بل والأعتراف بهزيمته التاريخيه على يد الاسود "الذين تربضوا في الجنبات وعلى أكتاف الصفوح وفوق القمم بيدهُم القليلُ من السلاح والكثيرُ من الايمان بالله والوطن وفي قلوبهم العميق من الايمان فتفجرت زئير الاسود بوجه المد الاسود الله واكبر"كما وصفهم وقال بهم الحسين الباني طيب الله ثراه,
اليوم وفي رحاب هذه الذكرى العطره التي تجلت وانبثقت من اصرار ومثابره وتحدي دون خوف من كثره كانت ودون رهبه مما كان لديهم من سلاح بكافة اشكاله وخطط وتدبيرات من لدن العدو الذي كان يعتقد ان الاردن بجنوده ومقاوميه سيكون طريق توسع نفوذهه ومد طغيانه ونشر رذيلته التي كانت تنوي احتلال الارض وهتك العرض فبائت المعتقدات التي تصورها بالعار وفشلت في مخططاتها واصبحوا يترجون وقف اطلاق النار ويتهاربون مسرعين غير مترددين من ارضنا وغورنا دون استطاعتهم نشل جثثهم واخذ اسلحتهم,نعم فاليوم نُكمل الحكايه كُتابها شرفاء هذا الوطن وابطالها جنود هذا الوطن وبواسل هذا الوطن الذين جعلوا من الماضي حاضر يتمثل بما تمثل به في ذاك الزمان,الزمان الذي لربما تشابهه مع زماننا اليوم فانظروا ما كان في السابق وانظروا ما يكون اليوم وما يحدث وما تتعرض له الشعوب الاسلاميه العربية منها,فقتل وظلم وهتك وتمادي وضياع وقهر وعزوف الكلمه العربيه الواحده عن التراص والاردن هو الاردن
فكما قهر الجيش الذي لا يُقهر في تلك المعركه اليوم هو قاهرُ الذين سعوا لاجل خرابه كما افتعلوا بباقي الشعوب ودُولها فهذا هو الاردن الماضي المشرف الذي لصقناهُ بحاضرنا وسنُمهد له الطريق ليسير على طريق مُستقبلنا فهنا الاردن أرضاً يحسدُها الكثير ووطننا يتمناه الكثير وشعباً قدم الكثير من التضحيات في سبيل الامه ولا يزال ليُصبح انموج في انتمائه لوطنه وحبه لوطنه واخلاصه لتراب وطنه وصون مقدراته وعدم الانجرار خلف كل من يحاول أثارة الفتن للنيل من امنه واستقراره.
فان سألوك عن وطننا يُترجم ماضيه الى حاضر فردد "انه الاردن وطن الاراده والعزيمه وطن يستحيلُ أن يكون له مثيلاً أو حتى شبيهاً"

رحم الله شهداء معركة الكرامه الذين رووا بدمائهم ثرانا الطاهر
وكل شهيداً قدم روحهُ ودمه فداءً لهذا الوطن الذي سيبقى عصياً معصياً بهمة رجاله.

وكل عام وامهاتُنا مسكن قلوبنا ولا يفارقن منظورنا فهن الغاليات العزيزات على قلوبنا.

عاهد الدحدل العظامات
من ذوي الاحتياجات الخاصه.