هل بدأت معركة تحرير فلسطين؟.

من حين لآخر تتغير وتتبدل عناصر القوة التي تعتمد عليها "عصابة الهاجانا" الإرهابية التي تسمى إسرائيل، أما اليوم فهي تعتمد على عنصرين رئيسيين الأول الطيران الحربي والثاني الأنظمة العربية المحيطة بها الحامية لحدودها.

قال تعالى :" ضربت عليهم الذلة إينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس"، وبما أن حبل الله قد تركته يهود مذ فارقوا أنبياءهم فلم يبق لهم إلا حبل الناس، وعصابة إسرائيل الإرهابية تعتمد اليوم بشكل رئيس على حبل الأنظمة العربية التي تحميها من جميع الجهات.

أما الطيران الحربي فعلاجه سهل متيسر وبإشكال متنوعة من الصواريخ القادرة على تحييد طيران العدو الذي يمكن تحييده أيضا بوسائل أخرى شعبية.

ومن العلامات الدالة على قرب وقوع أو بدء "معركة التحرير" او المعركة الأخيرة مع عصابة الهاجانا الإرهابية هذه الجُدُر المتعددة والمتنوعة والمتطورة وكذلك القرى المحصّنة بالملاجئ والتي كثرت في الآونة الأخيرة بشكل لافت، قال تعالى:" لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جُدُر".

ومن العلامات الدالة أيضا على قرب وقوع أو بدء معركة التحرير مع عصابة إسرائيل الإرهابية هذه الانتفاضة الفسطينية المشتعلة اليوم التي ألقت في قلوب الغزاة الصهاينة الرعب فتراهم جميعا مذعورين يتلفت أحدهم يمنة ويسرة في كل لحظة يتوقع أن يداهمه الموت من أي مكان حتى وإن كان في بيته فهو يتوقع أن يدخل عليه الجبار الفلسطيني ويحزّ رقبته بسكين يحملها أو بسكين يخطفها من مطبخ المستوطن ويقتله بها وكذلك من كان في الشارع أو في المطعم أو جندياً بحمل سلاحه عند أبواب المسجد الأقصى أو في الخليل وفي سائر المدن والقرى الفلسطينية حتى صور باهر أو بئر السبع التي لم يسبق لها صناعة مثل هذه البطولات، كما أنه لم يسبق أن وصلت درجة الرعب في قلوب الغزاة الصهاينة إلى هذا المستوى المرتفع أو ما يسمى بالرعب العام .

إن هذا الرعب الذي يقذفه الله جل جلاله على يد الفلسطينيين في قلوب الغزاة الصهاينة وبحسب ما نعرفه في عقيدتنا وكما مرّ معنا في السير والغزوات هومقدمة لهلاك الأعداء وأن زحفا مقدسا أو عملا جهاديا ممدودا سيعقب هذا الرعب وهي سنة ربانية عرفناها وعهدناها نحن المسلمون في ماضينا المجيد ولن تجد لسنة الله تبديلا.

وهذا العمل الجهادي الممدود أو الزحف المقدس يحتمل أن يكون من الداخل بالإجهاز على دولة عصابة الهاجانا الإرهابية ويحتمل أن يكون هذا الزحف المبارك من خارج محيط فلسطين من لبنان مثلا أو من سوريا أو من الأردن أو من سيناء وغزة وربما من تركيا التي طالها الإرهاب الإسرائيلي مؤخرا ومن حقها أن ترد على هذه الهجمات الإرهابية التي تصنعها إسرائيل لتركيا بواسطة الأكراد في مركز الموساد في أربيل.

إننا جميعا نحيي الجهود المباركة لشباب وصبايا فلسطين الذين يسقون شجرة حريتهم وكرامتهم من دمائهم الزكية والتي قد تمتد لخمس سنوات كاملة كما يحصل في بعض الأقطار العربية اليوم .

أما الفلسطينيون الذين هم في الشتات فعليهم واجب مقدس وكما عرف عنهم دائما فإنهم لا يبخلون في التضحية من أجل وطنهم ومقدساتهم، وإنني هنا أقدم لهم مقترحا لعله يساهم في نصرة إخوانهم في الداخل ويتلخص المقترح بإقامة مسيرات واعتصامات سلمية مستمرة أمام السفارات البريطانية في كل الدول العربية والأجنبية إن أمكن وذلك من أجل الضغط سلميا على بريطانيا وحلفها الأطلسي لتصويب الخطأ "الجريمة النكراء" التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني بإطلاق وعد بلفور ثم بإقامة دولة لعصابة الهاجانا الإرهابية اليهودية على أرض فلسطين العربية الإسلامية حيث بريطانيا هي السبب الرئيس في مأساة الشعب اللفلسطيني,

فإذا استجابت بريطانيا وحلفائها لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته في وطنه فلسطين بحدودها المعروفة تاريخيا من النهر إلى البحر وترحيل الغزاة الإرهابيين الصهاينة وإعادتهم إلى البلاد التي هاجروا منها فبها ونعمت، وإلا فإن من حق الفلسطينيين معاقبة بريطانيا على جريمتها النكراء التي ما زالت مستمرة بكل الوسائل والأساليب الممكنة إضافة لحقهم باستهداف الرعايا والمصالح الإسرائيلية في كل أنحاء العالم.

إن الشعب الفلسطيني في الشتات مطالب اليوم بنصرة إخوانه في الداخل بأي شكل من أشكال النصرة وكلٌ حسب قدرته وإن كان هذا الأمر هو في الحقيقة واجب شرعي على كل المسلمين الأقرب فالأقرب والله تعالى أعلم.
ضيف الله قبيلات