الاحزاب القومية واليسارية.. معركة الكرامة محطة هامة في الصراع مع العدو.. ونرفض التطبيع
في الذكرى الثامنة والأربعون ليوم الكرامة الخالد تبقى شواهد حيه لقدرة الأمة على النهوض ورسم تاريخها بصورته المشرقة، ولمعركة الكرامة في نفوس أبناء الوطن أعظم الذكرى والاعتزاز والفخر عندما سطر فيها الجيش العربي الأردني والمقاومة الفلسطينية ملحمة أسطورية ضد العداون الصهيوني والتي شكلت محطة تاريخية هامة في الصراع مع هذا العدو وكسرت حواجز نفسية كبيرة ظهرت بعد هزيمة حزيران عام 1967.
ان ارادة المقاومة بتلاحم قواها هي الخيار الوحيد في معركتنا مع الكيان الصهيوني، وفلسطين هي طريق الوحدة العربية التي تمثل الرد الحقيقي على أعداء الأمة الذين يستهدفون المنطقة العربية بالتقسيم والتشتيت ونهب ثرواتها ومقدراتها وإذكاء الفتنة المذهبية والطائفية وادخالها في صراعات لا تخدم الا أعداء الامة.
تمر ذكرى يوم الكرامة في ظل امعان الحكومة في التطبيع مع الكيان الصهيوني وسياسات اقتصادية أقرتها الحكومات المتعاقبة والتي أوصلت البلاد الى حدود غير مسبوقة من تدهور مستويات المعيشة وإرتفاع معدلات الفقر والبطالة كما تمر هذه المناسبة في ظل هجمة صهيونية شرسه على الشعب العربي الفلسطيني بالانتهاكات الوحشية والبربريه من قتل وتشريد وترويع وإقامة المستوطنات وتهويد القدس والاراضي الفلسطينية على مرأى العالم وفي ظل صمت عربي رهيب.
في ذكرى معركة الكرامة الخالدة نؤكد على التلاحم بين الشعبين الأردني والفلسطيني في مواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية .