الأمطار الحالية تبشر بموسم زراعي جيد للمحاصيل البعلية
اخبار البلد
قال الناطق الإعلامي لوزارة الزراعة نمر حدادين إن هطل أمطار الخير يبشر بموسم زراعي جيد سينعكس إيجابا على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
ولفت الى أن استمرار هطل الأمطار في أوقات مختلفة وموزعة خلال الموسم الزراعي أفضل للزراعات بجميع أنواعها، لما يعود بالنفع والفائدة على المزارعين، وينعكس إيجابا على جميع الزراعات والمراعي والثروة الحيوانية.
وأضاف حدادين، إن فائدة الأمطار بالنسبة للقطاع النباتي تنعكس إيجابا على مزارعي القمح والشعير، خصوصا الذين زرعوا أراضيهم مبكرا، وكذلك الأشجار المثمرة والمراعي والمحميات الطبيعية، لأنها تعمل على تجديد الغطاء النباتي وتساعد على نمو الأعشاب وإطالة أمد الربيع.
وتابع أن الهطل الأخير مفيد للزراعات الصيفية، ويعمل على تعزيز المخزون المائي الاستراتيجي وتغذية المياه الجوفية.
وبين أن الوزارة، وقبيل بدء الموسم المطري، دعت المزارعين إلى البدء بإنشاء آبار تجميعية في مزارعهم، وإقامة الأحواض والتجوير حول الأشجار المثمرة لاستقبال أكبر كمية من الأمطار، والاستفادة منها لاستخدامها للزراعات المختلفة، وكذلك كمخزون مائي للأشجار المثمرة والحرجية.
ودعا المزارعين لحراثة الأرض بين الأشجار لتكون لديها القدرة على امتصاص الأمطار والاستفادة منها.
من جهته، بين مدير اتحاد المزارعين محمود العوران أن الأمطار التي تشهدها المملكة حاليا، تحمل خيراً كثيراً ومبشراً للمزارعين والموسم الزراعي، خاصة بعد أن شهدت المملكة خلال الشهر الماضي وخلال فترة المربعانية شحة في الأمطار.
وأشار العوران إلى أن هطل الأمطار في آذار (مارس) يقي النباتات من الإصابة بالأمراض الفطرية والفيروسية "اللفحات"، مبينا أن الأمطار الحالية ستؤدي إلى إطالة أمد الربيع في الأراضي الزراعية والمحميات الرعوية؛ الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المزارعين.
وبين أن اعتماد الحيوانات على الأعشاب الطبيعية في غذائها يخفف من ثمن الأعلاف، وكذلك الأمر فيما يتعلق بشراء الأدوية لها.
وأضاف أن من شأن هذه الأمطار أن ترفد المياه الجوفية؛ مما يديم اعتماد بعض أنواع الأشجار على مياه الينابيع، كما أنها تزيد الحصاد المائي في السدود.
وتوقع أن تشهد الزراعات البعلية كالفقوس والعدس والحمص والبندورة والقرع والبامية وغيرها نجاحاً بنسبة 100% الموسم الحالي بفضل الأمطار التي هطلت، حيث سبدأ المزراعون بالتحضير لزراعتها في منتصف الشهر المقبل، وستكون الأرض رطبة وكفؤة للزراعة.
كما توقع أن تستفيد المحاصيل الحقلية أيضا، التي لازالت حتى الآن في طور النمو الخضري، فيما حذر من خطورة الأمطار الغزيرة على الأشجار المثمرة والزيتون في حال كانت في طور الإزهار قبل مرحلة التلقيح.